داربي بست نقاط بشعار “خاوة خاوة.. لا للعنف والعداوة”
داربي ساخن ذلك الذي سيحتضنه ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران اليوم في حدود الساعة السادسة مساء، بين المولودية المحلية والفريق الجار وداد تلمسان، لحساب الجولة 15 والأخيرة من مرحلة الذهاب للرابطة الأولى المحترفة، وهذا لعدة معطيات أبرزها حاجة الفريقين لنقاط هذه المواجهة بالنظر إلى وضعيتهما في سلم الترتيب العام للبطولة، وهو ما يجعلها مباراة بست نقاط، وهو ما يدركه أشبال المدرب عبد الكريم بن يلس العازمين على العودة بنتيجة إيجابية من وهران.
المباراة ليست مصيرية لكلا الفريقين
وبالرغم من طابع الداربي لمواجهة اليوم بين الوداد والمولودية وما يميز مباريات الفريقين منذ تاريخ طويل، إلا أن ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن مباراة اليوم ليست مصيرية لكلا الفريقين، رغم الوضعية الصعبة التي يتواجدان فيها هذا الموسم، كون نتيجتها لن تحدد مستقبل الفريقين في بطولة هذا الموسم، باعتبار كل فريق بإمكانه التدارك خلال مرحلة العودة وتحسين مرتبته في سلم الترتيب العام.
… لكن الفائز سينهي مرحلة الذهاب خارج منطقة الخطر
في المقابل، فإن أهمية هذه المباراة هو أن الفائز فيها سيخرج من منطقة الخطر وينهي مرحلة الذهاب بعيدا عن المراتب الثلاثة الأخيرة، بالنظر إلى أن الفارق بين الفريقين نقطة واحدة فقط، وبالتالي فإن تحقيق نتيجة إيجابية معناه إنهاء مرحلة الذهاب والتحضير لمرحلة العودة في راحة أكثر.
الروح الرياضية مطلوبة لإنجاح “الداربي“
ويبقى الأهمّ من كل هذا، هو ضرورة التحلي بالروح الرياضية، سواء من قبل أنصار الفريقين في المدرجات، أو بين اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني على أرضية الميدان، لأنها تبقى مباراة في كرة القدم وعلى الجميع ترك الأمور للمستطيل الأخضر، حيث يبقى مطلب الجميع هو أن تفوز الروح الرياضية وأن يبتعد الجميع عن مظاهر العنف والأمور السلبية التي كانت تطبع مواجهات الفريقين في المواسم الماضية.
عودة سيدهم وسامر وغياب عوامر، هاشم، سايح وضيف
ستكون التشكيلة التلمسانية محرومة من خدمات ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من المدافع المحوري عوامر عبد الملك والمهاجم هاشم بسبب الإصابة، إضافة إلى سايح المبعد نهائيا منذ أسبوعين من طرف المدرب بن يلس لأسباب انضباطية، ناهيك عن تفضيل المدرب بن يلس إراحة لاعب الوسط ضيف عبد الحميد وعدم المغامرة به وتركه لمرحلة العودة، في المقابل ستستفيد التشكيلة اليوم من عودة الثنائي سيدهم إلياس ولاعب الوسط سامر عبد الحكيم بعد استنفاذهما للعقوبة التي كانت مسلطة عليهما وحرمتهما من مواجهة الكأس أمام مولودية باتنة.
أربعة تغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية
من المنتظر أن يجري الشيخ عبد الكريم بن يلس بمناسبة لقاء اليوم أمام مولودية وهران أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بتلك التي واجهت مولودية باتنة الأسبوع الماضي لحساب منافسة الكأس، وهذا بعد عودة الثنائي سيدهم وسامر، إضافة إلى عدم إقتناع المدرب بن يلس بمردود بعض اللاعبين خلال مواجهة الكأس، خاصة الثلاثي يابون، بلعربي وقوادري، وبالتالي فإن تغييرات اليوم هدفها الحفاظ على قوة الفريق وتقديم الإضافة خلال هذه المواجهة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، مع الإشارة إلى أن بن يلس سيلعب بطريقة 3- 5 -2 والتي كانت وراء النتائج الإيجابية المحققة في الجولات الأخيرة.
خمسة ملايين سنتيم مقابل الفوز
رصدت الإدارة التلمسانية منحة خاصة لزملاء القائد بوجقجي في حالة نجاحهم في العودة بكامل الزاد من ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، قدرتها مصادرنا بخمسة ملايين سنتيم لكل لاعب، وهذا كتحفيز إضافي للاعبين من أجل بذل مجهودات إضافية والعودة بنتيجة إيجابية تجعل الفريق يغادر مؤخرة الترتيب، مع الإشارة إلى أن منحة التعادل مقدرة بثلاثة ملايين سنتيم، وفق القانون الداخلي للفريق.
بن يلس: “هدفنا العودة بنتيجة إيجابية من وهران ولم لا إعادة سيناريو بلعباس“
أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق الزيانيين عبد الكريم بن يلس، في حديث إلى “النهار“، أن هدف فريقه من مواجهة اليوم أمام مولودية وهران يبقى العودة بنتيجة إيجابية، وهذا بقوله: “لن نتنقل إلى وهران من أجل السياحة ولكن بهدف الدفاع عن كامل حظوظنا في هذا الداربي والعودة بنتيجة إيجابية، ولم لا تحقيق الفوز وإعادة سيناريو الداربي الماضي أمام اتحاد بلعباس“.