الشرطة الهندية تلاحق محطة تلفزيون لبثها مقابلة مع صديق ضحية الاغتصاب الجماعي
اعلنت الشرطة الهندية اليوم السبت،رفع دعوى قضائية ضد قناة تلفزيونية اخبارية بثت مقابلة مع صديق شابة توفيت في اعقاب تعرضها لاغتصاب جماعي اثار احتجاجات عارمة حول البلاد.ورفعت الشرطة في وقت متأخر من مساء الجمعة شكوى جنائية ضد قناة زي نيوز الناطقة بالهندية بسبب المقابلة التي ستؤدي بحسب الشرطة الى الكشف عن هوية الضحية ما يشكل انتهاكا لحقه في الخصوصية.وقال المتحدث باسم الشرطة راجان باغات لفرانس برس “رفعنا قضية على زي نيوز بموجب المادة +228 أيه+ من قانون العقوبات الهندي الذي يتناول الكشف عن هوية ضحايا اعتداءات على غرار الاغتصاب”.وروى الشاب في المقابلة الحادثة المروعة التي وقعت في 16 ديسمبر عندما استقل مع صديقته حافلة خاصة للعودة الى المنزل بعد مشاهدتهما فيلما في سينما في جنوب دلهي.وبعد صعودهما الحافلة تعرض هو للضرب فيما تعرضت صديقته البالغة 23 عاما لاغتصاب جماعي نفذه السائق وخمسة رجال اخرين اعتدوا عليها بقضيب حديدي ما ادى الى جروح داخلية خطيرة تسببت بوفاتها في نهاية الاسبوع.كما انتقد الشاب الشرطة التي تأخرت في الوصول وفي نقلهما الى مستشفى بسبب جدل حول اي مركز شرطة سيتحمل مسؤولية الجريمة.ويحظر القانون الهندي ذكر اسماء ضحايا الاغتصاب من دون اذن من الضحية او افراد عائلتها. وسبق ان اجرت فرانس برس مقابلة هاتفية مع الشاب من دون ذكر اسمه.والسبت دعت لجنة حماية الصحافيين السلطات الهندية الى الامتناع عن رفع دعوى على القناة التلفزيونية.وقال منسق انشطة المنظمة في آسيا بو ديتز في بيان “هذا مثال على سوء تحديد الاولويات”.وتابع “ان السلطات تبتعد عن حماية حقوق الضحية عندما تنتقم من وسيلة اعلام تضيء على تفاصيل الجريمة المروعة التي انهت حياتها”.