تأهل من دون إقناع وبن زكري متفائل بمستقبل الفريق مع الشبان
لم يرق أداء جمعية الشلف خلال مباراة الكأس التي لعبتها أول أمس أمام مستقبل الرويسات من قسم ما بين الرابطات، إلى المستوى المطلوب، الأمر الذي أدخل الشكوك لدى الأنصار الذين كانوا بقوة في مدرجات ملعب 18 فبراير بورڤلة، رغم أن الشلفاوة حققوا الأهم أمام منافس لم يكن لديه ما يخسره أمام أرمادة من اللاعبين من الفئة التي تملك خبرة كبيرة على غرار زاوي، مسعود، زاوش، علي حاجي، عوامري وبن طوشة، وقد أجمع الحضور على سقوط لاعبي الشلف في فخ السهولة أمام منافس كان مجهولا.
تغييرات بن زكري هي التي حسمت التأهل
ورغم أن خيارات بن زكري أصبحت محل انتقادات الأنصار، إلا أن تأهل الفريق من خارج الديار دليل على العمل الكبير الذي أصبح يقوم به المدرب، فكانت التغييرات التي يحدثها على التشكيلة الأساسية واعتماده على اللاعبين الأكثر جاهزية موفقة، حيث فضل إبقاء بن طوشة بديلا، كما جدد ثقته في معمر الذي قال المدرب إنه أمل الشلف القادم، كما أنّ التغييرات التي أحدثها بإقحام لاعب الأواسط جعبوط وإدخال الشاب فرحي جاءت بالنتيجة، وهو الذي سجل هدفي الشلف أمام الرويسات.
بن زكري متفائل بمستقبل الشلف مع الشبان
ورغم التأهل الصعب للفريق أمام الرويسات أول أمس، إلا أن المدرب نور بن زكري استبشر خيرا بمستقبل جمعية الشلف في الشطر الثاني من البطولة، حيث أشاد بالإرادة التي تحلى بها أشباله الذين كشفوا عن عدة مؤشرات إيجابية طيلة اللقاء، وأكدوا أن المجموعة ستستعيد بريقها في بقية مشوار البطولة، وحتى إن لم ينف أن الفريق يمر بفترة فراغ في الشطر الأول من البطولة من خلال النتائج المتواضعة، إلا أن بن زكري أكد أن مهمته تقتضي إخراج الفريق من الوضعية التي يحتلها ويركز في عمله على تكوين فريق قوي يكون قادرا على قول كلمته في المستقبل، حسب اتفاقه مع إدارة الرئيس مدوار التي لجأت إلى تغيير سياستها بلعب ورقة البقاء، وأكد بن زكري أن لاعبيه الشبان الذين شاركوا في لقاء الرويسات جديرون بالثقة وأنه بفضلهم سيقول الفريق كلمته في المستقبل القريب.
فرحي: “الأنصار حمّسوني وفضلهم كان كبيرا في التأهّل“
ولم يجد مسجل هدفي الشلف المهاجم الشاب فرحي، الكلمات التي يعبّر بها عن روعة الجمهور الذي تنقل إلى ورڤلة، والذي ذكّرنا بأجواء المواسم المنصرمة، وقال: “الأنصار كانوا رائعين بأتمّ ما تحمله الكلمة من معنى، فضلهم كان كبيرا في فوزنا وتأهّلنا إلى الدّور القادم من منافسة الكأس، لقد حمّسوني وجعلوني ألعب بإرادة قوية منذ دخولي في بداية نهاية الشوط الثاني.. هتافاتهم باسمي لم ولن أنساها.. أشكرهم كثيرا“، وأضاف في سياق آخر: “قلت لكم إنّني سأنتهز أول فرصة لي مع الأكابر لأسعد الجوارح“.