'كوميسار'' يقتل معلّما في الابتدائي بـ4 رصاصات ثم ينتحر في عنابة
أقارب الضحية المعلم حاصروا مستشفى الحجار للانتقام من المحافظ قبل أن يفارق الحياة
اهتزّت منطقة الكرمة التابعة إقليميا لبلدية الحجار 25 كلم جنوب ولاية عنابة، منتصف نهار أمس، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها أستاذ في الطور الابتدائي بمؤسسة لخضر صابري، إثر تلقيه رصاصات قاتلة من مسدس محافظ يعمل بأمن ولاية عنابة، يدعى ”ب. س” ويبلغ من العمر 54 عاما، وقالت مصادر ”النهار” من موقع الحادثة، إن الجريمة وقعت بخطوات متسارعة بين الضحية ومحافظ الشرطة، إلى درجة أنها انتهت في ظرف قياسي بإزهاق روح المعلم ”ك.ب” البالغ من العمر 51 عاما؛ متأثّرا بـ4 طلقات على مستوى الرأس والصدر. لحظات قليلة عقب الساعة منتصف النهار، وبنفس أداة الجريمة التي أُزهقت روح المعلم، أقدم الجاني على توجيه رصاصة قاتلة نحو القلب؛ لما كان على متن سيارة ”كلوندستان” من نوع ”لوغان”، وهو في طريقه من بلدية الحجار نحو مقر الأمن الولائي. وأشارت مصادر ”النهار” بخصوص الواقعة، إلى أن محافظ الشرطة لم يمت بعين المكان، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى استعجالات مستشفى الحجار، أين لفظ آخر أنفاسه هناك؛ في الوقت الذي كان فيه مقرّبون من الضحية المعلم يحاصرون استعجالات المستشفى؛ مدجّجين بأسلحة بيضاء محظورة. وأكدت مصادرنا، أن العشرات من هؤلاء كانت بحوزتهم سيوف، وحاولوا اقتحام الاستعجالات بالقوة، غير أن مصالح الأمن المختصة تصدّت لهم وهدّأت من روعهم لتفادي مآسى أخرى على مستوى الاستعجالات.مصالح الدرك الوطني إقليم الاختصاص المتمثلة في عناصر فرقة الحجار، تدخلوا من جهتهم دقائق معدود بعد مقتل الأستاذ ”ك. ب”، وفتحت تحقيقا في القضية، خلصت التحرّيات الأولية بشأنه، إلى أن خلافا شخصيا بين المحافظ والمعلم قاد إلى الجريمة ويتمثل على حد ما ذهبت إليه مصادر ”النهار”، في الاشتباه في وجود علاقة غرامية تربط الضحية الأول وزوجة المحافظ. وقد شهدت منطقة الكرمة الواقعة على الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة وڤالمة ، حالة استنفار قصوى، حيث تمت عملية إنزال أمني كبيرة في المنطقة المذكورة، تفاديا لوقوع مأساة أخرى في ظل خروج أقارب المعلم الضحية إلى الشارع ومحاصرة استعجالات مستشفى الحجار .