السكان الأمازيغ يعلنون رأس السنة الجديدة عطلة رسمية في مناطقهم
اعلن امازيغ ليبيا راس “السنة الامازيغية” التي توافق 12 يناير من كل عام عطلة رسمية في مختلف المدن الناطقة بالامازيغية رغم عدم اعتماد هذا التاريخ من قبل السلطات حتى الان. وهذا التاريخ يعد موعدا لبداية السنة الفلاحية عند الامازيغ، وفيه استولى الملك الامازيغي ذو الاصول الليبية شيشنق الثاني على عرش مصر الفرعونية حيث اسس الاسرة الثانية والعشرين سنة 950 قبل الميلاد. وقررت المجالس المحلية للمناطق التي يسكنها الامازيغ (جنوب، وجنوب غرب ليبيا) جعل هذا اليوم عطلة رسمية في 10 مناطق هي “زوارة، وقاهرة سبها، ووادي الاجال، وجادو، ونالوت، ويفرن، وكاباو، والقلعة، والرحيبات، وأوباري“. ونص قرار تلك المجالس على انه “تقرر اعتبار اليوم الاول من السنة الامازيغية الموافق الثالث عشر من شهر كانون الثاني/يناير عطلة رسمية في مناطق هذه المجالس“ وطالب القرار الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الاثنين المؤتمر الوطني العام اعلى سلطة تشريعية في البلد ب”اعتماد هذه المناسبة ضمن جدول العطلات الوطنية الرسمية“. وكان المجلس الوطني الانتقالي السابق قد اصدر قرارا في عام 2011 حدد فيه العطلات الوطنية والدينية للبلد. وقال رؤساء تلك المجالس في قرارهم ان “الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية يعد اعترافا بالبعد الأمازيغي لليبيا كبعد اصلي واصيل، وهو تاكيد على ان جذور ليبيا تمتد في اعماق التاريخ“. واضافوا ان ذلك من شانه تكريس مقولة ان “الامازيغية ملك للجميع وتراث مشترك بين ابناء البلد، وبالتالي وجب اعتماد هذا اليوم عطلة في جميع التراب الليبي ولجميع ابناء الوطن“. وجعل اليوم الاول من السنة الامازيغية عطلة رسمية، من بين المطالب التي رفعتها الحركة الامازيغية في المغرب وبقية دول شمال افريقيا والتي تسمى “تامازغا”، الا ان ايا من دول المنطقة لم تستجب لهذا المطلب. ويتشبث ابناء المناطق الامازيغية في شمال افريقيا بثقافتهم مع تنظيم احتفالات تتخللها تعريفات بمختلف انواع تلك الثقافة خلال راس السنة الامازيغية. وامازيغ ليبيا اقلية تسعى لاعتماد ثقافتها ولغتها في الدستور المرتقب للبلد الذي سيكتب هذا العام والذي سيكون الاول منذ مايزيد عن 42 عاما فترة حكم معمر القذافي. واطاحت ثورة 17 فيفري 2011 بحكم القذافي الديكتاتوري الذي طالما حارب الامازيغ وكبت ثقافتهم.