الأمم المتحدة تحذر من العواقب بعيدة المدى لأزمة مالي على المنطقة بأسرها
حذرت الأمم المتحدة من العواقب البعيدة المدى للأزمة التي تشهدها مالي حاليا على المنطقة بأسرها مشددة على ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي دعمه لجهود تأمين الحدود ومحاربة “الإرهاب”. ونقلت مصادر إعلامية عن الممثل الخاص للأمين العام لغرب أفريقيا سعيد جينيت قوله في جلسة مجلس الأمن الدولي حول غرب أفريقيا إن “التطورات في مالي قد يكون لها عواقب بعيدة المدى في المنطقة بأسرها”. وأضاف إن المنطقة “ما زالت تواجه تحديات كبيرة في مجالات الحكم وتكريس السلام ومنع وقوع الصراعات كما يتضح في الأزمة الراهنة في مالي”. واعتبر أن الوضع في مالي زاد التهديد “الإرهابي” بشكل عام في المنطقة مشددا على ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي دعمه لجهود تأمين الحدود ومحاربة “الإرهاب”. وكانت فرنسا قد بدأت بالتدخل في مالي منذ أسبوعين في محاولة لصد جماعات مسلحة تسيطر على الجزء الأكبر من أراضي مالي منذ تسعة أشهر ومنعها من التقدم صوب العاصمة باماكو من قواعد لها في الشمال والشرق. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قد أكد في تصريحات صحفية أن “الهدف من التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو استعادة كامل أراضي هذا البلد”. واستنادا لآخر تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 150 ألف شخص قد فروا إلى موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو فيما شرد 230 ألفا داخل البلاد.