إعــــلانات

تحقيقات إدارية حول ممارسي‮ ‬الرقية عبر الولايات

تحقيقات إدارية حول ممارسي‮ ‬الرقية عبر الولايات

الإجراء جاء بعد وقوع شخصيات سياسية وثقافية ضحايا ممارسات شعوذة‮ ‬

جندت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مفتشيها بمختلف المديريات،‮ ‬عبر الوطن،‮ ‬من أجل متابعة الرقاة الطفيليين،‮ ‬ومحاربة ظاهرة الاحتيال التي‮ ‬انتشرت تحت‮ ‬غطاء الرقية الشرعية،‮ ‬عقب التقارير التي‮ ‬أعدتها خلية الإعلام بالوزارة،‮ ‬وكذا الشكاوى التي‮ ‬تلقتها مصالح الأمن ومديري‮ ‬الشؤون الدينية بمختلف الولايات،‮ ‬تؤكد احتيالهم وتورط بعضهم في‮ ‬قضايا لا أخلاقية،‮ ‬خاصة ضد النساء والقصر من الإناث‮. ‬وقال عدة فلاحي‮ ‬المستشار الإعلامي‮ ‬لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في‮ ‬اتصال مع‮ ”‬النهار‮” ‬أمس،‮ ‬إن الوزير أمر المفتشين بالعمل على محاربة هذه الظاهرة ومتابعة المحتالين من الرقاة وإعداد تقارير عنهم،‮ ‬بغرض حماية المواطنين الذين‮ ‬يقعون ضحايا لهم،‮ ‬مؤكدا أن خلية الإعلام بالوزارة ومديرياتها تلقوا العديد من الشكاوي‮ ‬التي‮ ‬تصب في‮ ‬هذا الإطار‮.‬وأضاف فلاحي‮ ‬أن الوزارة لن تتسامح مع موظفيها،‮ ‬إذا تبين وقوع أحدهم في‮ ‬مثل هذه التجاوزات،‮ ‬مؤكدا أن عمليات الإحتيال بصفة عامة‮ ‬يعاقب عليها القانون ومتابعته من صلاحيات مصالح الأمن،‮ ‬إلا أن استفحال الظاهرة وتعلق القضية بالجانب الديني‮ ‬وعقيدة الجزائريين،‮ ‬جعل الوزارة تأمر مفتشيها بضرورة متابعتها أيضا‮.‬إذ‮ ‬يمكن للمفتشين في‮ ‬هذه الحالة ووقاية المواطنين من احتيال هؤلاء المشعوذين،‮ ‬لأن مصالح الأمن بصفة عامة تتعامل مع الشكاوى والأفعال الملموسة،‮ ‬غير أن المفتشين وبصفتهم أهل اختصاص،‮ ‬يمكنهم توعية المواطن عن طريق القنوات الرسمية باجتناب الطفيليين وحثهم على طلب الرقية من المشايخ الثقاة‮.‬كما‮ ‬يمكنهم أيضا إعداد تقارير عن بعض الذين‮ ‬يمارسون هذا النوع من العمل دون علم،‮ ‬ومن‮ ‬غير دراية بأحكام الرقية ومستلزماتها أو بنية سيئة مبيتة،‮ ‬مما‮ ‬يؤدي‮ ‬بهم إلى الوقوع في‮ ‬المحرمات وانتهاك الأعراض،‮ ‬كما حدث مع بعض العائلات التي‮ ‬تقدمت بشكاوى أمام مصالح الأمن،‮ ‬حيث أشار المستشار الإعلامي‮ ‬إلى أن خلية الإعلام بالوزارة تلقت شكاوى حتى من قبل أشخاص‮ ‬يحسبون على النخبة السياسية والعلمية والثقافية‮.‬واختلفت مظاهر الإحتيال عند أشباه الرقاة،‮ ‬بعدما اتخذ منها بعضهم مهنة كسائر المهن الأخرى،‮ ‬حيث عمد أحدهم إلى ملء قارورات من الماء لبيعها على أساس أنه‮ ”‬ماء مرقي‮”‬،‮ ‬ولكل قارورة سعرها حسب الداء الذي‮ ‬يشتكي‮ ‬منه الزبون،‮ ‬فيما‮ ‬يصف بعضهم الآخر خلطات للمريض على شاكلة المشعوذين،‮ ‬على‮ ‬غرار شراء قطع حديدية أو أقمشة ووضع كل واحدة في‮ ‬مكان،‮ ‬وغيرها من الخلطات والوصفات.وأشار فلاحي‮ ‬إلى أنه لا‮ ‬يوجد مشروع على مستوى الوزارة لاعتماد رقاة أكفاء أو تكوينهم،‮ ‬ولكن هناك توعية على مستوى المساجد لاختيار المشايخ الذين‮ ‬يأمنهم المواطن على عرضه وسرّه،‮ ‬من أئمة المساجد ومدرسي‮ ‬القرآن وغيرهم كما قال المستشار الإعلامي‮ ‬أنه وبما أنا القنون لايحمي‮ ‬المغفلين فإن الوزارا كذلك لاتحمي‮ ‬المغفلين الذين لايأخدون بوصايا الأئمة والدعاة‮.‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/FfJGm