أضعف التلاميذ يوجّهون إلى الرياضيات وأبناء أصحاب ''الشكارة'' إلى العلوم التجريبية
توجيهات بالمحسوبية ومقابل ”التشيبة” وبطرق عشوائية تحصل في الثانويات، حيث أن الأضعف يوجهون إلى شعب التقني الرياضي والرياضيات، فيما أبناء القطاع وأصحاب النفود يوجهون إلى العلوم التجريبية، وتلاميذ ”السوابق” يوجهون إلى التسيير والاقتصاد، هي تصريحات تلاميذ السنة أولى ثانوي.في جولة قادت ”النهار” إلى مجموعة من المؤسسات التعليمة، التي شرعت مؤخرا في توجيه تلاميذ السنة أولى ثانوي، وفي هذا الإطار اشتكى الكثير من التلاميذ من غياب الملمح الذي يمكّنهم من اختيار الشعبة، حيث أن التلاميذ يضطرون إلى اختيار الشعبة بطريقة عشوائية لا تناسب إمكاناتهم، وقدراتهم الذهنية وهو الأمر الذي سيؤثر عليهم سلبا في مشوارهم الدراسي، في الوقت الذي ذهب تلاميذ آخرون في تصريحاتهم إلى القول بأن وزارة التربية الوطنية، من خلال مديري المؤسسات التربوية تعتمد على المحسوبية في عملية التوجيه، حيث أن أبناء القطاع وأصحاب الامتياز يتم توجيههم إلى شعبة العلوم الطبيعية، بالرغم من أن جل التلاميذ الموجهين إلى هذه الشعبة نقاطهم التي حصلوا عليها في المواد الأساسية لهذه الشعبة ضعيفة على غرار العلوم الطبيعية، والرياضيات والفيزياء، وبالمقابل يحرم التلاميذ الذين حصلوا على معدلات تمكنهم وبتفوق من الحصول على هذه الرغبة، ليوجهوا إلى الشعب الأدبية واللغات الأجنبية.وأضاف المصدر ذاته، أن أضعف التلاميذ يوجهون إلى شعبة تقني رياضي وشعبة رياضيات، في حين يوجه أصحاب العلامات الممتازة في الرياضيات والفيزياء إلى شعب قد تقضي على مصيرهم وتنتهي بالتلميذ إلى الشارع، بسبب عدم توافق الشعبة مع قدراته وميولاته العلمية، في الوقت الذي أكد آخرون التلاميذ أن المعيدين أو أصحاب المشاكل أو تلاميذ السوابق، كما يلقبون في الوسط المدرسي، يتم توجيههم إلى شعبة تسيير واقتصاد، في حين يوجه التلاميذ دون الملمح إلى الآداب والفلسفة واللغات بقرارات عشوائية من قبل وزارة التربية. ومن جهة أخرى، أكد بعض الأساتذة ممن التقت بهم ”النهار”، أن التوجيه مريض بوزارة التربية الوطنية، الأمر الذي ترتب عنه طرد التلاميذ والفشل الدراسي، الذي يرجع بالدرجة الأولى إلى غياب الملمح خلال عمليات التوجيه من السنة أولى ثانوي إلى السنة الثانية من التعليم الثانوي، موضحين أنه في بعض الحالات تم تغيير شعبة قسم بأكمله من دون المرور عبر مجلس القسم، وأفاد الأساتذة أن وزارة التربية الوطنية تعتمد على قرارات عشوائية في توجيه تلاميذ السنة الأولى ثانوي إلى السنة الثانية من التعليم الثانوي في ظل غياب الملمح، وعدم عقد مجالس الأقسام خلال عمليات التوجيه التي انطلقت منذ فترة.وشرعت المؤسسات التربوية، خلال الأيام الماضية، في توجيه تلاميذ السنة الأولى من التعليم الثانوي، في الوقت الذي يتم تقديم الطعن بالنسبة للتوجيه إلى السنة الأولى ثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا وجذع مشترك آداب إذا كان مؤسسا، في الحالات الآتية والمذكورة في المناشير التي حددتها وزارة التربية الوطنية، ويتعلق الأمر بوقوع خطأ ثابت في نقل علامات التقويم المستمر وحساب معدل الانتقال وحساب معدل مادة وحساب معدل مجموعة التوجيه، والذي يؤثر سلبا على ترتيب التلميذ في المجموعة أو على توجيهه النهائي، والذي يرفق وجوبا بتقرير يعده مدير المؤسسة يتضمن توضيحا لنوع الخطأ المرتكب وتصحيحه، إضافة إلى توجيه التلميذ إلى شعبة لم يحصل في إحدى مواد مجموعات التوجيه المميزة لها على المعدل، والذي قد يقلص حظوظه في مواصلة الدراسة بنجاح في الجذع المشترك أو الشعبة أو الفرع.
رئيس اللّجنة الوطنية لمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي ”قوسم عمر”:”عمليات التوجيه تتمّ عشوائيا وبعيدا عن أهل الاختصاص”
كشف المستشار الرئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي ”قوسم عمر”، أمس، أن عملية توجيه تلاميذ السنة الأولى من التعليم الثانوي، تتم في ظل غياب مستشار التوجيه المدرسي، الذي من ضمن مهامه أنه يقوم بإرشاد وتوجيه التلاميذ إلى الشعب التي تناسب ملمح التلميذ والنقاط المحصل عليها في مختلف المواد. واستغرب، رئيس اللجنة الوطنية لمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي ”قوسم عمر”، في تصريح لـ”النهار”، أن تتم عملية توجيه تلاميذ السنة الأولى الثانوي، التي انطلقت مؤخرا، من دون إشراك مستشاري التوجيه المدرسي، وهو الأمر الذي تنجرّ عنه نتائج سلبية ستؤثر على المسار الدراسي للتلميذ، باعتبار أن اختياره كان عشوائيا لا يستند إلى سند علمي أو إلى الملمح، خاصة وأن التلميذ يملأ بطاقة الرغبات وهو يجهل تبعاتها، وفي ردّه على سؤال ”النهار”، حول عملية التوجيه التي تتم بالمحسوبية والخلط في عملية التوجيه، وضّح أن الحالات موجودة لكن قليلة، والشاذ لا يقاس عليه. وقال، قوسم عمر، رئيس اللجنة الوطنية لمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي، أمس، إنه تم تغييب مستشاري التوجيه المدرسي خلال عملية توجيه التلاميذ، لا سيّما تلاميذ السنة الأولى من التعليم الثانوي، حيث يتم توزيع بطاقات الرغبات على التلاميذ بحضور المساعد التربوي الذي لا يملك المعلومات والخبرة، التي تساعد التلميذ في عملية التوجيه، وهو الأمر الذي يجعل التلاميذ يخطؤون في عملية اختيار الشعبة التي تناسب إمكاناتهم وقدراتهم الذهنية والمعدلات المحصّل عليها؛ وأردف قائلا؛ إنه على وزارة التربية الوطنية أن تقوم بتعميم مستشاري التوجيه المدرسي في كل ثانوية، حيث أن من مهام مستشاري التوجيه المدرسي، التوجيه والعمل التربوي وليس الفعل الإداري.
رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ حاج دلالو يكشف لـ”النهار”:”على وزارة التربية الالتزام في عملية التوجيه بنتائج التلاميذ ورغبات الأولياء”
كشف رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ حاج دلالو، أمس، أن مصالحه تستقبل الآلاف من الطعون من قبل الأولياء، بسبب سوء توجيه أبنائهم في السنة أولى ثانوي، وأعلن حاج دلالو أنه على وزارة التربية الوطنية أن تلتزم في التوجيه بملح التلميذ ورغبات التلميذ. وقال حاج دلالو، أمس، في اتصال مع ”النهار”، أنه على وزارة التربية الوطنية التقيد بملح التلاميذ في عملية توجيه تلاميذ السنة أولى من التعليم الثانوي، وكذا علمية التوجيه الثانية التي ستنطلق في السنة الثانية الثانوي والتي على أساسها يتم اختيار شعبة المراد اتباعها في مرحلة التعليم الثانوي، موضحا أن التلميذ بعد انتقاله من السنة الرابعة متوسط إلى السنة أولى ثانوي يوجه إلى الجذوع المشترك المتكون من جذعين، ويتعلق الأمر بجدع العلوم وتكنولوجيا والذي يضم بدوره 4 شعب، في الوقت الذي يضم جدع الآداب شعبتين وهي شعبة آداب ولغات وشعبة فلسفة وآداب. وأكد رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ،أن سوء التوجيه وعدم احترام رغبة التلاميذ يجعل الأولياء في كل مرة يلجئون إلى الطعن،مشيرا إلى أن اللجان الولائية تستقبل بين 008 و 1200 طعن سنويا.