الجزائر والمغرب تضاعفان ميزانية التسلّح خلال 6 سنوات الأخيرة

 ارتفع المبلغ المخصص للتسلح في الجزائر إلى 9,8 مليار دولار في ظرف 6 سنوات، في وقت خصصت المغرب مبلغ 3 ملايير دولار لاقتناء ترسانة من الأسلحة  إلى غاية نهاية سنة2012، وهي الميزانية التي ارتفعت في سباق التسلح بين البلدين، حسب مجلة ”جون أفريك”. وحسب تقرير مجلة جون أفريك، الذي افتتحت به صفحتها الأولى، تحت عنوان ”مباراة الجيوش” بين الجزائر والمغرب، فإن البلدين عرفا ارتفاعا كبيرا في ميزانيتهما المخصصة لاقتناء مختلف الأسلحة الحربية على غرار سلاح الجو، البر والبحر، مرجعة ذلك إلى عدة اعتبارات، حسب كاتب المقال، من بينها ”القوة الإقليمية التي تلعبها كل دولة في المنطقة ومصالح كل دولة، حيث تسعى كل واحدة منهما إلى حماية مصالحها الداخلية والخارجية”.وتحدّث التقرير الذي أعدّته المجلة، بالتفصيل حول تسلح الجزائر والمغرب، والوتيرة السريعة لذلك من طرف كل دولة منذ سنة 2006، وكذا نوع الأسلحة التي عمد كل طرف إلى اقتنائها خلال السنوات الأخيرة، كما أشار كاتب المقال إلى العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر وهو ما دفع بالمسؤولين إلى اللجوء واقتناء كميات هامة من الأسلحة والتجهيزات المتطورة لمواجهة الإرهاب وتأمين الجزائر داخليا وخارجيا.  وكشفت مجلة ”جون أفريك”، في آخر عدد لها عن وجود سباق كبير بين الجزائر والمغرب حول التسلح خلال السنوات الأخيرة، على اعتبار أن البلدين من القوى الكبرى في المنطقة، وهو ما يستدعي حصولهما على قوى عسكرية وعتاد يتماشى مع مكانتهما الإقليمية، وجاء في ذات التقرير، أنه من بين دوافع التسلّح بين البلدين هو المنافسة للحصول على مكانة ريادية في صنع القرار بالمنطقة. وفيما يخصّ السلطات الجزائرية، ذكر التقرير أنه منذ 7 سنوات أخذت هذه الأخيرة قرارا بالرفع من نسبة تسلّحها، من أجل أمنها الداخلي والخارجي، على اعتبار أن الجيش الجزائري أصبح أكثر احترافية، مقارنة بما كان عليه سنوات التسعينات، أين اكتسب خبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب.  كما بيّن التقرير أن المبلغ المخصص للتسلّح في الجزائر ارتفع من 3,6 مليار دولار إلى 9,8 مليار دولار في ظرف 6 سنوات، في وقت ارتفع مبلغ التسلح بالنسبة للطرف المغربي من 2,4 مليار دولار إلى 3 ملايير دولار لاقتناء ترسانة من الأسلحة مع نهاية 2012.