والي البليدة يأمر بترحيل عائلة 3 شباب قتلوا آخر في العفرون
تم، أمس، في حدود الساعة الثانية زوالا، تنفيذ قرار والي ولاية البليدة محمد وشان، بترحيل عائلة الجناة بحي مويمن التابع لبلدية العفرون الواقعة غرب ولاية البليدة الى وجهة مجهولة، بعد أكثر من 72 ساعة من محاصرة منزلهم من طرف سكان المنطقة، الذين طالبوا بالقصاص أو ترحيل عائلة 3 أشقاء الذين قاموا بقتل شاب يوم الجمعة الماضي. وبعد 3 أيام، شهدت المنطقة انتفاضة سكان ضد الجناة الذين هتفوا بعبارات الشعب يريد إسقاط الإجرام بالعفرون، تعبيرا منهم على رفضهم الاقتتال ورفضهم كل أنواع الجريمة. وحسب مصدر موثوق، فإن والي البليدة اتخذ هذا الإجراء حقنا للدماء، بعد أن شهدت المنطقة مناوشات مع عناصر الدرك الوطني التي قامت بتأمين المنزل، حيث تطلب الأمر استدعاء 1000 دركي، فيما أصيب العشرات من المحتجين باختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيّل للدموع الذي استعملته ذات المصالح لتفريق المحتجين لكن من دون جدوى، مع إصرار السكان على ترحيل الجناة، كما أصيب خلال الأحداث الأخيرة عدد من عناصر الدرك الوطني بجروح، من بينهم قائد كتيبة الدرك الوطني بالعفرون. الحي شهد خلال الساعات الماضية حالة من الفوضى وغلق طرق بوضع العجلات المطاطية وإضرام النار بها، وفي حدود الساعة الرابعة مساء، شهد كل من حي بني جماعة ومنطقة وادي جر، قيام العشرات من السكان بقطع الطريق، تعبيرا عن رفضهم استقبال عائلة الجناة المعروفين بالاجرام. سكان حي بني مويمن قاموا مباشرة بعد رحيل عائلة المتهمين بمهاجمة المنزل وتخريبه انتقاما منهم، وحسب أحد السكان فإن منزل الجناة سيتم تحويله إلى مصلى، لينتهي المسلسل الذي دام أكثر من 72 ساعة.