أوقعتني في الخطأ لترغمني على زواجها
![أوقعتني في الخطأ لترغمني على زواجها ](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/1313528554_741480696.jpg?resize=800,460)
رغم ما كنت عليه من اتزان واستقامة، ورغم حذري الشديد من كيد النساء، إلا أني وقعت في الشباك، فأصبحت بمثابة الفريسة لدى امرأة قوية الشخصية، استطاعت أن تحوّل رغبتي في الابتعاد عنها إلى قوة خارقة تشدّني إليها، فغدوت بذلك العاشق الولهان، الذي لا يمكنه مقاومة سيدة الحسن والجمال، رغم أنها أقل بكثير من هذا الوصف.لقد راودتني فأوقعتني في المحظور، بعدما مكّنتني من نفسها، بل الصحيح أنها فرضت علي نفسها، فكان من الصعب علي الصمود، فنلت منها في لحظة طيش، لأكتشف أنها فعلت بي فعلتها لكي ترغمني على الزواج بها.لم ألتمس منها أبدا أي نوع من الانكسار أو الخشية على مصيرها، لأنها خطّطت ونفذت بدقة متناهية، لذلك قرّرت أن أُحبط هذه المحاولة وأقسمت ألا أرتبط بها لأنها ليست جديرة بذلك، فهل يعقل أن تكون أُمًا لأولادي، وهي على هذا النحو من السلوك، إنها فتاة طائشة جرّتني إلى المعصية، فتحملت من الأوزار ما لا طاقة لي به. سيدتي نور، أيهما أفضل لي، الزواج بامرأة تقية تعينني على طاعة الله أم الإرتباط بشقية فاسقة، ستجعلني أحيد عن الطريق المستقيم مثلما فعلت معي في السابق؟ ثم إن اختيار الزوجة يكون على أساس التدين، اقتداء بالحبيب المصطفى الذي أوصى بالحرص على هذا الشرط.
عصام/ الشلف
الرد:
فعلت فعلتك بكل برودة دم، جعلت نفسك ضحية، والآن ترغب بالتنصل من المسؤولية، إفعل ذلك إن شئت، فإذا ارتاح ضميرك وتمكنت من العيش بعيدا عن آثار جريمتك، فإنك لن تنجو من الرقيب الحسيب، لأنك طرف في هذه المعصية، أين سافر عقلك يوم عرضت عليك نفسها، لقد التقى شيطانها بشيطانك فكانت خلوة عجيبة، نتيجتها ما توصلتما إليه، إذا كل منكما عليه تحمل المسؤولية وإعلان التوبة ومحاولة السير بالتفكير إلى ما ينفعكما في الآخرة قبل الدنيا. تقول أنه يجب عليك الابتعاد عنها جزاء ما فعلت بك، أليست هذه سخافة وتحايلا، بل مراوغة وافتعالا للأسباب وحجج واهية، لا تمنحك حق الهروب، أما شريكتك فهي الأخرى لا مبرّر لها وليس لديها ما يعفيها من تحمل مسؤولية نفسها، سواء خططت لهذا الأمر أو كان نتيجة حتمية لخلوة غير شرعية.أيها المخطئ في حق نفسك ولا أحد جرّك إلى الخطيئة، أليس لديك من تخشى على أعراضهن، فالأيام سجال، وكما تدين تدان، لذا أرجو أن تستهدي بالله وأن تسأله المغفرة، وبعدها عليك تصحيح ما أوقعت نفسك فيه، بالزواج ممّن أهدرت شرفها، فقطعة اللّحم المشوي وإن قدّمت لنا على طبق من ذهب، ستظل على حالها إن لم يسل اللّعاب من أجل التهامها.اللّهم استر بنات المسلمين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض اللّهم آمين.
ردت نور