الجزائريون مايُولـْدُوش..!
التعداد السكاني للجزائر سيصل نهاية السنة إلى 385 مليون نسمة
تعرف عدد الولادات في الجزائر تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع نسبة تعاطي حبوب منع الحمل عند النساء مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 20 سنة من الآن، وبسبب تأخّر سن الزواج، مما يؤكد فرضية اتجاه المجتمع الجزائري إلى الشيخوخة أكثر منه إلى التشبيب بالإضافة إلى لجوء العديد من الأزواج إلى الاكتفاء بطفل واحد أو اثنين بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة وغلاء المعيشة.أكد مدير الديوان الوطني للإحصاء خالد منير مراح، أنه يتوقّع أن يصل التعداد السكاني للجزائر خلال نهاية السنة الجارية إلى 38 مليون نسمة، وذلك بعد أن بلغ إلى غاية شهر جانفي من السنة الماضية 37,1 مليون نسمة، وهو ما يؤكد فرضية تسجيل تراجع كبير في عدد الولادات خاصة خلال العشرية الأخيرة بسبب الغلاء المعيشي والظروف المزرية التي يعيشها المواطن الجزائري التي دفعت به إلى الخروج إلى الشارع أكثر من التفكير في بناء عش الزوجية، فحتى وإن كان عش الزوجية مبنيا فإن كلا الزوجين يفكران في عدم الإنجاب واعتماد طريقة عيش يمليها المحيط.وإن كانت الإحصائيات المتوفرة تكشف عن ارتفاع نسبة تعاطي حبوب منع الحمل من 50 إلى أكثر من 64 من المائة، فإن عدد الولادات المسجلة خلال العشرية الحمراء والتي كانت تقارب الـ800 ألف مولود في السنة تفوق بكثير تلك المسجلة اليوم، وهذا رغم ارتفاع عدد الوفيات التي كانت تزيد عن الـ150 ألف وفاة في السنة.وحسب تصريحات المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات التي كشف من خلالها عن ارتفاع عدد الجزائريين إلى 38 مليون نسمة مع نهاية 2013، في وقت كانت فيه آخر الإحصائيات الصادرة عن الديوان تكشف عن إحصاء 37 مليون و100 ألف جزائري في جانفي 2012، فإن عدد الولادات في الجزائر انخفض بنسبة 50 من المائة، بعدما كان يقارب الـ900 ألف مولود سنويا، واستنادا إلى توقعات مدير الديوان، فإن عدد المواليد تراجع إلى 450 ألف مولود خلال 12 شهرا، و900 ألف خلال 34 شهرا، إلى غاية شهر ديسمبر القادم.