العثور على آثار تاريخية عمرها 7 آلاف سنة في معسكر
يعكف عدد من الخبراء في مجال علم الأثار والباحثين في مجال الحفريات التاريخية لعصور ما قبل التاريخ وعلم الأناسة التابعين للمركز الوطني للبحوث، منذ حوالي أسبوعين، بأعمال تنقيب وحفريات على مستوى مرملة تيغنيف بولاية معسكر، مهد إنسان تيغنيفي الذي عاش قبل 7000 سنة في الحقبة المعروفة بالفترة الأولية عند علماء الآثار. ويتكون الفريق الموفد من طرف وزارة الثقافة من 3 باحثين و6 أساتذة باحثين قاموا طيلة 16 يوما الماضية، بعدّة حفريات على مستوى 3 مواقع بالمرملة المعروفة محليا باسم الكاف أو الكهف، وقد أثمرت أعمالهم اكتشاف عدة عظام تعود لحيوانات ضخمة كفرس النهر والزرافة فضلا عن الحجارة المنحوتة التي تؤشر على التواجد البشري في الفترة الأشولية بمنطقة تيغنيف أشولينية نسبة إلى حضارة أشولية، وهي مرحلة صناعية في عصر ماقبل التاريخ بمنطقة مدينة سانت آشول بشمال فرنسا، وهو موضوع مشروع البحث الذي يقوم هؤلاء الباحثون بإنجازه، حيث تم عقد ندوة بتيغنيف لتقديم نتائج حفرياتهم في هذا الموقع الأثري الذي اكتشف فيه العالم الفرنسي أرنيورغ عام 1954 فكا كاملا ونصف فك آخر لإنسان تيغنيف المعروف عند علماء الآثار بـ”رجل باليكاو”، وهما الفكان اللذان تحتفظ بهما فرنسا بأحد متاحفها بباريس، بينما تكتفي الجزائر بنسخ عنهما بمتحف أحمد زبانة في وهران.