لن يشفى غليلي حتى أُمزّق جسده وأُلقي به في القمامة
يقولون الانتقام طبق يُؤكل باردا، وعلى الرغم من ذلك أُفضّله ساخنا، لأني لا أستطيع الانتظار أكثر، بعدما دمّرني من وثقت به وقضى على حياتي، وجعلني في نظر الناس الفتاة الساقطة، وهذه حكايتي مع أسفل رجل على وجه الأرض.لقد تقرّب مني وتودد إليّ كثيرا عندما كنت بصدد إجراء التربّص المهني في المؤسسة التي كان يرأسها، لقد أظهر اهتمامه بي ولم يترك لي مجال التفكير في رفض عرضه يوم أخبرني بأنه يرغب في الارتباط بي، لأن زوجته مريضة بداء الصرع، كلامه المعسول أغلق عليّ سبل التفكير، فكنت له الحبيبة المطيعة، كانت علاقتنا في النور لكنها سرعان ما دخلت الجانب الآخر من حياة العشاق لتصبح في الظلام، لقد استغفلني فنال مني الوطر وتركني ألهث خلفه، استجديه لكي يتدارك الخطأ الذي أقدم عليه، فما كان منه سوى العودة إلي، شرط أن يظلّ الوضع على ما هو عليه إلى حين النظر في أمري.قبلت بذلك لأني مجبرة، فقضيت معه أكثر من 3 سنوات، أنجبت زوجته خلالها توأم، وتبيّن أنها سليمة معافاة لا تعاني من أي مرض، بل العكس سيدة محترمة متعلمة ويفوق حسنها جمالي، على الرغم من أنها تكبرني سنا، أدركت بعدما علمت بهذه الحقيقة أنه لا حلّ لي مع هذا الرجل الأناني، فقرّرت الانسحاب من حياته، لكني يوم أردت ذلك رفض القدر هذا القرار لأني حملت منه في غفلة من أمري، مما دفعني إلى إجهاض الحمل بطريقة تقليدية كادت تقضي على حياتي.لقد كشفت والدتي الأمر، وبدورها أخبرت والدي الذي لم يحسن التصرّف، وعوض أن يكتم السر راح يصرخ بطريقة هستيرية، توعّدني بالقتل، مما أطلع الجيران على فضيحتي.سقط والدي بعد ذلك مغشيا عليه من فرط الصدمة، وبعدما استرجع وعيه، كان الشلل النصفي قد استقرّ في الجانب الأيسر من جسده، لذلك قرّرت أن أقتصّ لشرفي بالانتقام من ذلك السافل المنحط، ولن يهنأ بالي حتى أقتله وأُمزّق جسده لأرمي به في القمامة، ولتكن عاقبتي سيئة فلن تكون أسوأ مما أعانيه الآن.
نجوى من الوسط