وداد تلمسان مهدد بنزيف حاد والحرمان من الميركاتو الصيفي
يبدو أن سقوط وداد تلمسان إلى الرابطة المحترفة الثانية لن يمر مرور الكرام على المسيرين الحاليين، بالنظر إلى الجمود الذي يميز النادي في ظل وجود فراغ قانوني على مستوى هرم الفريق، بالنظر إلى انتهاء فترة إشراف الرئيس محمد شوقي بن تشوك مع نهاية الموسم وعدم عقد الجمعية العامة لانتخاب رئيس جديد لمجلس الإدارة، ويبدو أن موعدها سيتأجل مرة أخرى بالنظر إلى الصراع الذي تولّد بداية هذا الأسبوع بين بعض المستثمرين حول الفريق، في صورة سيد أحمد سليماني ورشيد ملياني من جهة، وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين للفريق الذين يبدو أنهم يرفضون التخلي عن الكرسي ومصرون على البقاء، وهو ما يرفضه غالبية أنصار الوداد الذين نظموا صبيحة أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الفريق لمطالبة المسيرين الحاليين بالرحيل وفتح رأس مال الشركة أمام المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في الفريق، في صورة سليماني والملياني، مشددين على ضرورة مغادرة من تسبب في سقوط الوداد.
الفريق مهدد بزيف حاد والحرمان من الاستقدامات
هذه المعطيات لا تخدم الفريق على الإطلاق بدليل المشاكل المالية الكبيرة التي يعاني منها وعجزه عن تسوية مستحقات اللاعبين العالقة، والتي تتعدى خمسة أشهر بالنسبة للموسم الحالي، زيادة على مستحقات بعض اللاعبين العالقة المتعلقة بالموسم الماضي، والتي تزيد هي الأخرى عن خمسة أشهر، وهو الأمر الذي يمنحهم الأحقية بالمغادرة تلقائيا من خلال المرور على لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية، على غرار الخطوة التي أقدم عليها بناي بداية هذا الأسبوع، حيث يبقى الفريق معرضا لنزيف حاد من جهة والحرمان من استقدام لاعبين جدد خلال فترة التحويلات الصيفية، وهو الأمر الذي يقطع الشك باليقين بأن مستقبل الوداد على كف عفريت ما لم تتّحد جهود محبيه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبداية التحضير في أقرب وقت ممكن تحسبا للموسم المقبل.
رشروش، سامر، بوسحابة وجربوع يريدون الرحيل
وفي نفس السياق، أكدت مصادرنا أن بعض الركائز الذين ترفض الإدارة التفريط في خدماتهم تحسبا للموسم المقبل، قد أعربوا عن رغبتهم في الرحيل، وحسب نفس المصادر فإن الأمر يتعلق بكل من لاعب الوسط رشروش خير الدين والمدافع الأيسر تيزة واللذين يريد المدرب عمراني عبد القادر ضمهما لفريق أهلي البرج، إضافة إلى هداف الوداد سامر عبد الحكيم الذي تلقى عرضا من الصاعد الجديد شباب عين الفكرون، كما أن ما عاشه هذا الموسم مع الأنصار جعله يحسم أمره بصفة رسمية بالرحيل، إضافة إلى المهاجم إبراهيم بوسحابة الذي يود العودة إلى فريقه السابق شباب بلوزداد، والمستقدم خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية جربوع عبد الحق الذي وضع بندا في عقده يسمح له بمغادرة الفريق في حالة سقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية، في قضية أثارت سخط الشارع الرياضي التلمساني، وحسب مصادرنا دائما فإن إدارة الوداد وجدت نفسها عاجزة عن إقناع هؤلاء بالبقاء في غياب الملموس، وهو ما سيجعلها مضطرة للتفاوض معهم بشأن وثائق تسريحهم لتفادي مشاكل مع الرابطة مثلما أشرنا إليه آنفا.
