القادة الأفارقة ينتقدون السعي العنصري للمحكمة الجنائية الدولية وراء قادة في افريقيا
ذكر الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ديساليغن أمس الاثنين أن زعماء الاتحاد ساندوا اقتراحا قدمته كينيا يطلب اسقاط التهم التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الكينى أوهورو كينياتا. وقال رئيس الاتحاد الافريقي للصحفيين بعد قمة مغلقة أن “قادة الاتحاد الافريقي توافقوا على أن عملية التقاضي التي أجرتها المحكمة الجنائية الدولية في افريقيا معيبة”. وأضاف رئيس الوزراء الاثيوبي أن “هدف المحكمة كان تجنب أي نوع من الافلات من العقوبة لكن الآن العملية تحولت الى نوع من الاصطياد العنصري بعيدا عن النضال ضد هذه الحصانة”. وأكد هايلي ماريام على “ماذا تحتاج المحكمة الجنائية الدولية… لا ينبغي أن تطارد المحكمة الافارقة حيث أن 99% من المتهمين أفارقة وهذا لا يعنى أن افريقيا تعمل وفقا لمفهوم الافلات من العقوبة”. ومن جهة ثانية أكدت السيدة انكوسازانا دلاميني-زوما مفوض الاتحاد الافريقي أن “المحكمة الجنائية الدولية ليست محكمة درجة الأولى لكنها محكمة آخر درجة و يجب ترك القضاء الكيني للتعامل مع القضية”. وطالبت الوفود الافريقية المحكمة الجنائية الدولية ب “إسقاط التهم أو إحالتها الى القضاء الكيني” وخولت القمة مفوضية الاتحاد الافريقي بتولي عملية التأكد من تنفيذ القرار. وتم استدعاء رئيس كينيا المنتخب حديثا اورو كينياتا ونائبه وليام روتو للوقوف أمام المحكمة في لاهاي لمواجهة اتهامات بجرائم ضد الانسانية وقعت في أحداث عنف بعد انتخابات كينيا عام 2007-2008.