الشيخ فركوس: ''الإقامة الدائمة في بلاد الكفر حرام''
وجود مبرر شرعي كالعلاج والتجارة والدعوة يبيح الإقامة المؤقتة بالدول الغربية
اعتبر الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس، أن الهجرة إلى البلدان الأجنبية غير المسلمة من أكبر المفاسد التي يمكن أن يقع فيها المسلم، خاصة إذا كانت هذه الهجرة بهدف الإقامة ودون أي مبرر، واحتياطات يمكن أن يأخذها المهاجر للحفاظ على دينه وعرضه، نظرا للمغريات التي سيواجهها وكل الأمور التي تدفع المسلم للتشبه بأهل ذلك البلد. وقال الشيخ بأن السفر إلى البلاد الأجنبية غير المسلمة والإقامة السكنية في ديار الكفَّار والعيش بين أظهرهم من أعظم المفاسد وأخطر المهالك على دين المسلم، وما ينعكس عن مقامه فيها من مَخَاز وآفات على سلوكه وأخلاقه وأعرافه، إذ أنه لا يأمن على جسمه وعِرضه وماله، لأن المساكنة على حد قوله تؤدي إلى التطبيع والتشبُّه بالكفَّار في عاداتهم وأعيادهم. وأضاف الشيخ فركوس في كلمته الشهرية التي ظهرت على موقعه الرسمي تحت عنوان ”نصيحة إلى مقيم في بلاد الكفر”، أن من يتجه للإقامة في هذه البلاد، سيضطر للعمل بسلوكهم وطباع أهلها، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يجهرون به من شعائر الكفر والإلحاد، الأمر الذي قد يؤدي إلى محو الطابع المميِّز للشخصية الإسلامية في عموم العادات والتصرُّفات والأفعال، وقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في ذلك: ”مَنْ جَامَعَ المُشْرِكَ وَسَكَنَ مَعَهُ فَإِنَّهُ مِثْلُهُ”، وقال أيضا: ”من تشبّه بقوم فهو منهم”. وأشار الشيخ، إلى أن الهجرة ينبغي أن تكون من بلاد الكفار إلى البلاد الإسلامية وليس العكس، حيث أن الهجرة تكون فرضا على المسلم في حال كان هناك اضطهاد وضغط يمنعه من إقامة فرائض الإسلام بالصفة العادية، أو إذا كان الضرر الذي يتعرض له يبلغ حدًّا يهمل معه المهاجر الفرائض ويترك الواجبات ويتعدى حدودَ الله ويجترئ على محارمه.والإقامة في بلاد الكفر - يقول الشيخ – ينبغي أن تكون مؤقتة ولضرورة شرعية، سواء لغرض دعوي أو دنيوي، كالعمل أو التجارة أو الدراسة أو العلاج أو لأغراض مباحة أخرى، مع شرط المعرفة بأحكام الدين الإسلامي، وأن يكون آمنا على إسلامه وإيمانه من فتنة الشبهات والشهوات، كما يجب أن يكون قادرا أيضا على الجهر بشعائر الإسلام مؤديا لها على وجه التمام دون خوف أو معارضة، فضلا عن ضرورة القدرة على التزام عقيدة الولاء والبراء التي هي شرط من شروط الشهادة.
