قتيلان و13 جريح في حادثي مـرور ببرج بوعريريج

 في حادث وقع على الطريق السيار شرق غرب بين البويرة وبرج بوعريريج، عشية أول أمس، لقي شخصان حتفهما في حين أصيب 13 آخر، من بينهم 3 أعوان حماية مدنية و3 من رجال الدرك، كانوا يزاولون مهامهم في التدخل من أجل حادث المرور الأول ليجدوا أنفسهم ضحايا شاحنة ذات مقطورة، كادت أن ترفع حصيلة القتلى إلى 8 أشخاص. إذ في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء الخميس ثاني أيام رمضان، وقع حادث مرور أول بين شاحنتين و5 سيارات سياحية، وهو الحادث الذي وقع بالقرب من منطقة احنيف على الحدود بين برج بوعريريج والبويرة على مستوى الطريق السيار شرق غرب وخلّف الحادث الأليم قتيلان و7 جرحى، كان أغلبهم على متن السيارات السياحية التي اصطدمت تباعا بعد وقوع الحادث بين الشاحنتين، ونظرا لهول الحادث وأمام عدم تمكن فرقة الحماية المدنية لولاية البويرة من السيطرة على الوضع، تدخلت فرقة من الحماية المدنية من برج بوعريريج لتقديم الدعم ونقل الجرحى إلى العيادات المجاورة بكل من البويرة والمهير والمنصورة ومستشفيات المنصورة وبرج بوعريريج، وأثناء عملية إجلاء الجرحى من طرف الحماية المدنية وتنظيم عملية السير والمرور من طرف مصالح الدرك الوطني، وقعت الكارثة الثانية إذ تفاجأ كل من كان في مكان الحادث من مواطنين وعاملين في مصالح الدرك والحماية، بشاحنة ذات مقطورة تسير بسرعة فائقة لم ينتبه صاحبها إلى وجود حادث المرور، ووقع اصطدام عنيف بين الشاحنة وعدة مركبات، إذ قامت بجر سيارة إسعاف وشاحنة تابعة للحماية المدنية، بالإضافة إلى ثلاث سيارات تابعة لمصالح الدرك الوطني، ورفع الحادث الثاني حصيلة الحادث المأساوي إلى قتيلين و13 جريحا بعد أن أصابت الشاحنة أثناء صدمها للمركبات 3 أعوان تابعين للحماية المدنية و3 من رجال الدرك الوطني، والذين تعرضرا لإصابات متفاوتة، وتم نقلهم إلى العيادات المجاورة، ومنها إلى مستشفى برج بوعريريج المركزي، وزاد الوضع تأزما ما استلزم تدخل قوات إضافية للدرك والحماية ليتم التحكم في الوضع بصعوبة كبيرة و إرجاع المياه إلى مجاريها في حدود الساعة منتصف الليل تقريبا، وتم إعادة فتح حركة السير، وبالتزامن مع ذلك تدخل مواطنون ومحسنون قاموا بتوزيع وجبات إفطار على المارة ومستعملي الطريق الذين احتجزوا في طوابير طويلة بسبب حادث المرور الفظيع.