منظمة التعاون الإسلامي تبحث مع الحكومة التايلاندية أوضاع المسلمين جنوب البلاد
بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي ورئيسة الوزراء التايلاندية ينغلاك شيناوترا اليوم الأحد أوضاع المسلمين جنوب البلاد. وذكر بيان صدر اليوم عن المنظمة في جدة أن المناقشات ركزت على الوضع في جنوب تايلند ذو الاغلبية المسلمة والعلاقات بين الحكومة والمجتمعات المسلمة في هذا الإقليم” حيث أعربت رئيسة الوزراء التايلاندية عن رغبة حكومتها في “الانخراط بصورة إيجابية مع المنظمة بشأن حل قضايا الاقلية المسلمة وأكدت رغبتها في ضمان الأمن والاستقرار في الإقليم”. وأكدت ينغلاك شيناوترا أن حكومة بلادها” تعمل على رفع قانون الطوارئ في خمس محافظات وذلك بعد عملية التشاور مع المجتمعات المحلية كما تحقق تقدما في مجال التعليم حيث دعمت الحكومة المدارس ومراكز التعليم الديني التي تخدم السكان المحليين والتي أنشئت في الجنوب بداية هذا العام”. وجددت رغبة الحكومة التايلندية في إيجاد حلول سلمية لمشاكل الجنوب والحصول على دعم المنظمة في هذا الإطار كما أكدت أن “الحكومة اتفقت مع المجموعات المسلحة في الجنوب بعد سلسلة من الاجتماعات على وقف لإطلاق النار يبدأ في شهر رمضان المبارك”. من جانبه حث أوغلي السلطات التايلندية على “تسريع بناء الثقة ومعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل من خلال نهج شامل يعتمد على تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من تولي المسؤولية على شؤونهم الداخلية عبر نظام يسمح للسكان بممارسة خصوصياتهم الثقافية واللغوية وإدارة مواردهم الطبيعية في احترام تام لدستور البلاد ولسلامة أراضيها”. واعرب عن عزم المنظمة المساهمة في عملية بناء الثقة والحوار والتنمية الاقتصادية في الإقليم وذلك من خلال دعم البنك الإسلامي للتنمية وغيره من أجهزة المنظمة ووكالاتها مجددا موقف المنظمة الداعم لكل المبادرات السلمية التي تضمن حقوق الإنسان الخاصة بالمواطنين والتي تعزز التفاهم المشترك والحوار والتعاون من أجل النهوض بالمجتمعات كلها في تايلند وفي المنطقة ككل.