حارس في بلدية الرويبة يزّور 96 شهادة إقامة لمغتربين لاستخراج رخص سياقة
استغل حارس في بلدية الرويبة صاحب 71 سنة، مهنته لتمرير ملفات بها شهادات إقامة مزورة من بلديات مختلفة بالعاصمة، لفائدة 96 شخصا من بينهم مغتربون في فرنسا بغرض استخراج رخص سياقة من دون اجتياز الامتحان، مقابل تلقيه لرشاوى تراوحت بين 2500 و20 ألف دج .المتهم في قضية الحال، لعب دور الوسيط بين المواطنين وموظف آخر بالبلدية يعمل في مصلحة الأرشيف يتواجد رهن الحبس المؤقت، حيث كان يتسلم ملفاتهم ويقبض منهم المبالغ المالية سالفة الذكر كرشوة مقابل توفير لهم شهادات إقامة مزورة لكل من بلدية باش جراح، حسين داي، عين طاية وباب الزوار. وكان الموظف الذي يعمل بمصلحة الأرشيف يقوم بتزوير شهادات الإقامة، غير أن تعامله لم يكن بصفة مباشرة مع بقية المتهمين بل كان مع صاحب مدرسة سياقة وهمية بباش جراح، هذا الأخير قصده حوالي 96 شخصا بغرض الحصول على رخص سياقة من دون أن يتلقوا دروسا فيها ومن دون اجتياز الاختبار وبسعر معقول. وبعد التحقيق معهم على مستوى محكمة حسين داي ورد اسم المدعو «م.ش» حارس في بلدية الرويبة على لسان أحد المتهمين. التحريات كشفت أيضا أن أحد الملفات المحجوزة تخص الحارس. ليصدر في حقه أمر بإلقاء القبض بعدما وجهت له تهمة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، الإقرارات الكاذبة، الرشوة، سوء استغلال الوظيفة. وحسب تصريحات المتهم فإن معلم السياقة جربه مرة واحدة ثم وعده بالحصول على الرخصة، في حين أنكر التهم الأخرى المنسوبة إليه. للإشارة، فإن الدائرة الإدارية لحسين داي تأسست كطرف مدني في القضية بعدما تم إلقاء القبض مؤخرا على المدعى عليه الذي وضع رهن الحبس .