إعفاء الفلاحين المُتضرّرين من الحرائق من تسديد دُيونهم
الفلاحون المعنيّون مُطالبون بالتّوجه إلى وُكلاء البنك لإيداع طلباتهم
أفاد مُدير بنك الفلاحة والتنمية الرّيفية بوعلام جبار في تصريح خصّ به «النهار» أنّ الفلاحين الذين تعرّضت أراضيهم للإتلاف بسبب الحرائق سيتم إعفاؤهم من تسديد الدّيون العالقة، على أن يتوجّهوا بطلب إلى وكلاء البنك الولائيين، موازاة مع استفادة المتضررين من قُروض من أجل بعث نشاطهم الفلاحي . يأتي هذا حسب تعليمة أبرقها البنك إلى وُكلائه المعتمدين في المناطق المتضررة من أجل الأخذ بعين الاعتبار الخسائر التي خلّفتها الحرائق التي اندلعت منذ بداية الصيف، وأتلفت الكثير من الهكتارات من الأراضي الفلاحية، ما تسبب في خسائر معتبرة للفلاحين، وحسب نصّ التعليمة فإن الفلاحين المتضررين سيستفيدون بإعفاء من الدّيون المُستحقّة إذا ما حانت آجال تسديدهم لها، وإعادة جدولتها إلى تواريخ لاحقة، وعليه فعلى الفلاحين المعنيين التقرّب من وُكلاء البنك المُعتمدين للتّصريح بالخسائر التي تكبّدوها حتى يأخذ البنك بعين الاعتبار حالتهم، وحسب جبار فإنّ نسبة الإعفاء تختلف من فلاح لآخر بحسب نسبة التضرّر. ويُساهم بنك الفلاحة والتنمية الريفية في مساعدة الفلاحين المُتضرّرين من الكوارث عبر إعفاء المدينين منهم من القروض وإقراض الفلاحين المُتضرّرين عبر صيغ الإقراض المُختلفة التي يضعها البنك في خِدمة الفلاحين، وهي القروض السّارية التي تصل إلى 100 مليون سنتيم. وأفاد ذات المتحدّث أنّ البنك سيقوم بدراسة ملفّات المُتضرّرين من أجل تحديد نسبة الاستفادة، بين الفلاحين الذين أتلفت الهكتارات من أراضيهم وآخرين تضررت أجزاء منها فقط، هؤلاء لهم الحقّ في الاستفادة من إعادة جدولة القروض أو الاستفادة من قُروض موازية تُمكّنهم من إعادة بث نشاطهم الفلاحي .كما يشمل القرار الفلاحين الذين تضرروا بفعل الأمطار على غرار تلك التي ضربت العديد من المنازل والمنهارة والمتضررة بدائرة برج بوعريريج، ولقد أتلفت الكثير من الأراضي بسبب الحرائق خاصّة في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان ويومي العيد، منها 34 حريقا وقع في المناطق الحضرية والصّناعية،21 حريقا بالغابات وتسبب في إتلاف 165 هكتار و33 حريقا بالجبال، وخسائر قدرت بـ376 هكتار، ففي ولايات سكيكدة وسوق أهراس والطارف أتلفت عديد الحرائق التي اندلعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة عشرات الهكتارات من الغابات، حسب حصيلة الحماية المدنية، مثل الطارف التي أتت فيها الحرائق، الخميس الماضي، على 95 هكتارا، وتمّ تسجيل 17 حريقا ببلديات حمام بني صالح وعين الكرمة والعيون الحدودية بالإضافة إلى إتلاف 300 شجرة زيتون و50 خلية نحل ببلدية الشافية، وبولاية سكيكدة تسببت الحرائق في إتلاف حوالي 90 هكتارا من الأحراش و150 شجيرة مثمرة، وبمنطقة بولڤرود بسكيكدة أتلفت 10 هكتارات من الأحراش و150 شجيرة مثمرة، وفي منطقة وادي قريفة بأعالي المدينة أتى الحريق على 20 هكتارا من أشجار الكاليتوس و20 هكتارا من الأحراش، وحريق ببلدية عين الزيوت أتلف هكتارا واحدا من أشجار الزيتون و40 هكتارا من الأحراش، أما بولاية سوق أهراس، تسببت ألسنة اللهب في إتلاف 31 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي والأحراش والأدغال، وفي بلدية أولاد مومن أتى الحريق على 20 هكتارا وفج الريح بسدراتة أتلف 500 متر مربع من الأعشاب الجافة، كما شبّ حريق منذ يوم الأربعاء الماضي بولاية جيجل التي تعتبر الأكثر تضررا.
