إعــــلانات

احتجزتني والدتي لكي تسترجعني بعد زواجي

احتجزتني والدتي لكي تسترجعني بعد زواجي

لست أدري ما يجب علي فعله، لكي أُرضي أقرب الناس وأحبهما إلى قلبي، والدتي رمز الحنان والتضحية وزوجي قرة عيني، لذا أتمنى أن أجد بحوزتك الجواب الشافي لانشغالي .أنا سيدة متزوجة منذ أربعة أشهر وحامل في الشهر الأول، أكرمني الله بزوج طيب وحنون، استطاع بفضل الله أن يوفر لي أسباب الراحة والسكينة، لأنه يشغل منصبا مرموقا، أعيش معه أجمل أيام حياتي ودائمة السؤال أن يديم الله علي هذه النعمة ويحفظها من الزوال، والظاهر أن هذه النعمة، لن تزيد أكثر من هذا الحد، لأن والدتي استكثرت علي العيش مع شريك الحياة، الذي اضطر بسبب طبيعة عمله أن يسافر إلى مدينة أخرى، إذ يجب علي مرافقته، رغبة منه وواجبا علي، لكن والدتي ترفض هذا الأمر جملة وتفصيلا بعدما أصرت، أن أبقى معها بحجة أن السفر لا يناسبني، علما أن الطبيبة المعاينة لحالتي أذنت لي بذلك.سيدتي نور، أدرك جيدا هدف والدتي من هذا التصرف، فهي لا ترغب أن يعمّر زواجي لكي أعود إلى أحضانها بعدما ألفت وجودي معها، إنها تعيش وحيدة، بعدما انصرف إخوتي واستقل كلّ منهم بحياته، فأنا الابنة الوحيدة وسط خمسة ذكور، أنجبتي والدتي بعدما كاد اليأس يتسلل إلى قلبها أن ترزق بطلفة، لهذا السبب ظلت مكانتي عندها خاصة. للعلم، فإن زوجي رفض هذه الفكرة، لذا أجدني حائرة فماذا أفعل وكيف أتصرّف، وهل من طريقة أُرضي بها الطرفين؟.

هبة من العاصمة

الرّد:

شدة الحب وضيق الأفق، المحرك الأساسي لمشاعر والدتك، فهي لا تريد استرجاعك بالمفهوم الذي يراودك، فلو كانت كذلك لمنعت زواجك منذ البداية، والدتك للأسف تجهل ضرورة أن الفتاة متى تزوجت، أصبح شريك حياتها ولي أمرها وراعيها والمسؤول عنها، والواجب عليها طاعته امتثالا لأمر المولى عز وجل. أتفهم وضعك وأقدر حيرتك، والذنب لا يقع على عاتقك وزوجك ليس مخطئا برفضه، وإنما الوالدة ـ أطال الله عمرها ـ من تصرّ على ممارسة سلطتها عليك وأنت في ذمة رجل، قدري لها المشاعر الفياضة وحبها المطلق وحاولي إقناعها بواجب مرافقة زوجك لأنه الوضع الطبيعي لكل امرأة صالحة، فليس من الإحسان الابتعاد عن الزوج دون أي أسباب تستدعي هذا الأمر، ولا تنسي أن علاقتك باتت وطيدة، لأنك تحملين طفلا من صلبه، وأنت ومن في بطنك طوعا لأمر زوجك، مادام يعاشرك بما يرضي الله ولم يتجاوز أحكامه المشرعة.إذا تحتم عليك الأمر وخالفت رغبة والدتك، فلا إثم عليك، باعتبار أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.افعلي ذلك بعد أن تستنفذي مع والدتك كل سبل الإقناع واسألي الله أن يدعمك لتخطي هذه العقبة، وأن يقوي عزيمتك إن شاء الله.عزيزتي، إنك مطالبة بطاعة زوجك، وهذا الأمر يقتضي منك، أن تكوني إلى جانبه، واجبك أيضا السعي بكل الطرق المشروعة لتحقيق ما يضمن لك السعادة والاستقرار والاستمرار، في كنف العلاقة الزوجية لأنها سنة الحياة. فالعقل يحتّم عليك اتخاذ القرار الحاسم في أقرب فرصة، حتى لو اعتبرت والدتك الأمر بمثابة العقوق فهي من جرتك بضيق تفكيرها والرغبة في إحكام رأيها الذي يعارض مصلحتك، جرّتك إلى هذا التصرف، أسأل الله أن يهيئ لك أسباب الراحة والخروج من هذه الضائقة في أقرب الآجال إن شاء الله.

 

ردّت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/F4D9L