رجال الشرطة ينامون في الحواجز الأمنية.. يدخنون السجائر ويقرأون الجرائد أثناء الخدمة
التقرير تم التوصل إليه بعد تحقيقات ميدانية مفاجئة بأوامر من اللواء هامل
كشفت عمليات التفتيش التي عكف عليها إطارات ومراقبون تابعون للمفتشية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، عن وجود تسيب فاضح وتجاوز خطير للضوابط الأمنية الواجب اتباعها من قبل عناصر الشرطة المنصبين على مستوى نقاط المراقبة والحواجز الامنية، إذ أفضت التحقيقات الميدانية «المفاجئة» التي عكف عليها المراقبون مؤخرا، إلى وجود ضرب صارخ لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، الذي أمر في العديد من المناسبات بالانضباط والحفاظ على سمعة الجهاز، من خلال تجاوز كل «الخطوط الحمراء» من قبل العناصر في الميدان، ما تسبب في الإنقاص من هيبة وصرامة الحواجز الأمنية للشرطة .وعلى ضوء هذا، أمر رئيس ديوان المديرية العامة للأمن الوطني، سوكحالي، في مراسلة مستعجلة، كلا من رئيس الإدارة العامة، مدير وحدات الجمهورية وكذا رئيس أمن ولاية الجزائر، بالتدخل العاجل لوضع حد للممارسات والسلوكيات التي تمس بسمعة وهيبة مؤسسة الشرطة، من خلال تسجيل تسيب صريح على مستوى الحواجز الأمنية.وكشف مصدر أمني لـ«النهار»، أن التعليمة التي أرسلت لإطارات الشرطة بأمر من المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل، جاء فيها كثير من الصرامة، من خلال توجيه جملة من التعليمات تصب مجملها في توقيع عقوبات شديدة ضد كل عون ثبت في حقه التقاعس في أداء مهامه على مستوى نقطة المراقبة المنصب فيها، مشيرا إلى أن التقارير التي تم إعدادها من قبل إطارات بالمتفشية العامة أكدت أن أغلبية عناصر الشرطة لا يتقيدون بتعليمات اللواء هامل، حيث أوضح أنه ومن خلال النقائص التي تم تسجيها خلال عمليات التفتيش والمراقبة، عدم ارتداء البدلة النظامية بطريقة صحيحة، إلى جانب استعمال رجال الشرطة سماعات الهاتف النقال خلال تأدية مهامهم على مستوى الحواجز الأمنية، فضلا عن قراءة الجرائد والنوم داخل سيارات المصلحة، تاركين نقاط المراقبة خاوية على عروشها. وأفاد مرجعنا أنه وأكثر من ذلك، فقد وقف المفتشون على حالات «خطيرة « تتنافى ومهام رجال الشرطة، على غرار تعاطي السجائر واستعمال الهاتف النقال، إلى جانب جلوس رجال الشرطة داخل المركبات من دون حذاء.إلى ذلك، أكد ذات المصدر أن رئيس الديوان أمر بالتطبيق الصارم لتعليمات القيادة والتي من شأنها بسط الصرامة والانضباط في صفوف الشرطة، ويأتي هذا بعد عمليات التفتيش المفاجئة التي قام بها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل شخصيا على مستوى أمن ولاية تيبازة، أين وقف على جملة من التجاوزات أفضت إلى توقيف 4 من عناصر الشرطة ومعاقبتهم وفقا لما ينص عليه القانون.