وصلتنا تقارير خاطئة عن ملعب 5 جويلية ولن نغلقه حتى نتسلّم ملعبي براقي والدويرة

كشف محمد تهمي وزير الشباب والرياضة، أن ملعب 5 جويلية لن يغلق هذا الموسم لإعادة تهيئة أرضية ميدانه مثلما كان مقررا، وهذا بعدما اتضح أن التقارير التي تم إعدادها والتي تشرح وضعية أرضية الميدان كلها خاطئة، الأمر الذي دفعهم إلى جلب خبراء من أجل إعادة معاينتها وإعداد تقارير جديدة، وأوضح الوزير تهمي الذي نزل أمس، ضيفا على الإذاعة الوطنية في هذا الشأن، قائلا، «بعد المباراة الودية للمنتخب الوطني ضد نظيره البوسني ونظرا للوضعية التي كانت عليها أرضية الميدان، قرّرنا غلق ملعب 5 جويلية من أجل إعادة تهيئة الأرضية، وفعلا باشرنا العمل، قبل أن يتّضح فيما بعد أن كل تلك التقارير خاطئة بخصوص التربة، فقد كانت ناقصة ولم تدرس بشكل جيد، لذلك قررنا جلب خبراء لدراسة الوضعية وعملنا لأكثر من شهر على هذا الشأن ووجدنا أين كان يكمن الخلل، وبمساعدة شركة «سيال» وبعض الشركات الوطنية الأخرى، تحسنت أرضية الميدان والعشب أيضا، وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة إلا أنها ظلت على أحوالها وأعتقد أن الجميع لاحظ ذلك خلال نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي، فقد لُعبت عليها ثلاث مبارايات في يوم واحد، إلا أنها لم تتأثر بذلك، وهذا الموسم أيضا هي في أحسن الأحوال، كما أننا فكرنا في المنتخب الوطني الذي تأهل إلى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال 2014، و لا يوجد أي ملعب آخر في الجزائر جاهز لاحتضان مباريات الخضر ما عدا تشاكر بالبليدة، لذلك قرّرنا عدم غلقه، وسيبقى كذلك إلى غاية تسلّمنا ملعبي براقي والدويرة»، وأردف الوزير، أنه سيتم تسلّم ملعب براقي أواخر 2014، بينما ملعب الدويرة أوائل 2015، وسيقوم بزيارة خاطفة الأيام المقبلة للملعبين لمتابعة مدى تقدم الإنجاز، كما أكد وزير الشباب والرياضة أن ملعب 5 جويلية يحتاج إلى تجديد كلي من كل النواحي، وهذا بعدما تقرّر عدم لمس أرضية الميدان في المستقبل وإنما الاكتفاء بمعالجتها ومتابعتها من أجل مباريات المنتخب الوطني مستقبلا، وسيتم تجديد الملعب العاصمي بالكامل عندما يتم غلقه .
سنباشر إنجاز مراكز التكوين شهر ديسمبر المقبل وكل النوادي تحصّلت على الإعانات ماعدا ثلاثة فقط
كما تحدّث الوزير تهمي عن المنشآت الرياضية التي ستتحصّل عليها النوادي الجزائرية، والتي تدخل في إطار إعانات الدولة، بعدما ولجت البطولة الوطنية المحترفة، حيث أكد أن 90 ٪ من ملفات مراكز التكوين أصبحت جاهزة حاليا وسيباشر إنجازها خلال شهر ديسمبر 2013، موضحا، «أن قطع الأرض بالأخص على مستوى الجزائر العاصمة كانت وراء تعطل إنجاز مراكز التكوين الخاصة بالنوادي، وبعدما انتهينا من هذا المشكل سنباشر إنجازها نهاية السنة الجارية، وكان من المقرر أن تتكفل الدولة بـ80 ٪ من مصاريف إنجازها، ولكننا سنعيد النظر في هذا الأمر، وقد تتكفّل بها بشكل كامل، ومتأكد أننا سننهيها خلال مدة قصيرة جدا.أما فيما يخصّ إعانات الدولة، فقد أجزم الوزير بأن كل الأندية الجزائرية تحصلت على الإعانات ما عدا ثلاثة أندية فقط، مضيفا أن التقارير نفذت بصفة كاملة ولا يوجد أي مشكل، وقال أيضا، «هناك 3 نوادي لم تتحصل على الإعانات، ومن المستحيل أن تستفيد منها لأن ملفاتها ليست كاملة، وكل التقارير موجودة على مكتبي بما فيها التقارير المالية وتقارير اللجان المختصة، ولن تستفيد هذه الأندية من أي سنتيم، ما لم تكمل ملفاتها لأنها كلها خاضعة للمراقبة من قبل الدولة التي لها كامل الحق في ذلك.
سوناطراك ليست قرارا سياسيا والمشكل في تسيير النوادي
وفي ردّه عن انتقادات بعض رؤساء الأندية الذين لم يهضموا استثمار شركة سوناطراك في أربعة نوادي فقط، قال المسؤول الأول عن الرياضة في الجزائر، «استثمار سوناطراك في بعض النوادي لم يكن قرارا سياسيا، ولا دخل للوزارة في ذلك، والآن المجال مفتوح أمام كل الشركات للاستثمار في الأندية الجزائرية والدولة مستعدة لمساعدتها، إلا أن الإشكال يكمن في الحوار بين الفريق والشركات التي في إمكانها الاستثمار، كما أن الاستثمار في الأندية ليس اقتصاديا مائة بالمائة، لأن الدولة هي المعين الأكبر لهذه الأندية»، ويرى الوزير تهمي أن المساعدة في بلدنا موجودة إلا أن هناك عدة أندية جزائرية لم تفتح رأس مالها إلى حدّ الآن، وانتقد ذات المتحدث طريقة تسيير بعض الفرق في البطولة الوطنية، حيث أكد أن الإشكال يبقى في طريقة التسيير بالدرجة الأولى ولابدّ ان يكون حلا سريعا.
لست ضدّ إدماج اللاعبين المغتربين في المنتخب الوطني ولكن علينا ضمان لاعبين محليين من المستوى الرفيع
وفي الأخير أكد وزير الشباب والرياضة، أنه ليس ضد فكرة إدماج اللاعبين المغتربين ومزدوجي الجنسية في المنتخب الوطني، معتبرا إياهم جزائريين هم أيضا، ومن حقهم حمل ألوان الخضر، مضيفا أنه من الضروري أن يكون هناك لاعبون جزائريون محليون من المستوى الرفيع من أجل ضمهم إلى المنتخب، مبرزا في السياق ذاته، دور مراكز التكوين التي تعتني بالمواهب الشابة، معتبرا أن مراكز التكوين هي الوحيدة القادرة على تطوير الكرة الجزائرية، مؤكدا في نفس الوقت، أن مراكز التكوين في الخارج دائما ما تكون ملجأ المنتخبات الوطنية الأوروبية لضم اللاعبين.