إعــــلانات

وزراء يقعون في حب خضارين وآخرون يكلّفون وزارة الداخلية بـ القضيان

وزراء يقعون في حب خضارين وآخرون يكلّفون وزارة الداخلية بـ القضيان

 يتقاضون رواتب بعشرات الملايين، يركبون سيارات فاخرة سعرها بالملايير، يقطنون في فيلات فخمة لا يكسبها إلا المليارديرات.. ولا يدخلها إلا أصحاب «ليزافار».. يعالجون لدى طبيب لابد وأن يصنّف في خانة أحسن بروفيسور.. لكنهم يزاحمون المواطن في أسواق وعلى منتوجات لا تكلف سوى بضعة دنانير.. لمن لا يعرفهم.. إنهم وزراء حكومة سلال.. يوجدون طيلة أيام الأسبوع في مناصب «العلالي» وفي نهاية الأسبوع يزاحمون «الزوالي» على سوق اسطاوالي.. «النهار» تقربت من العديد منهم وعادت بالتالي  .

 غول: قصة حب طويلة مع خضار وحلاق اسطاوالي

عمار غول، دخل قصر الدكتور سعدان منذ سنين وسنين خلت، تعود إلى نهاية التسعينات وبداية أول عهدة للرئيس.. بوتفليقة يتربّع حاليا على ثالث عهدة والرابعة لم يثبت بعد رؤية هلالها، وما تزال في ليلة الشك، وعمار غول ما يزال وزيرا، قد يتبادر إلى ذهنكم بأن السي عمار يتسوّق في أسواق الأحياء الراقية التي تتطلّب صرف أموال طائلة لملأ القفة بما توفّر من خضروات بالنظر إلى المنصب الذي يعتليه والراتب الذي يتقاضاه، إلا أن كل من يتقرّب من وزير الأشغال العمومية سابقا والنقل حاليا يتأكد من أن عمار غول وزير «شعبي» مائة من المائة، يقضي نهاية الأسبوع في سوق شعبي يوجد بمدينة اسطاوالي غرب العاصمة بالقرب من مقر إقامة الدولة، سوق اسطاوالي هو السوق الوحيد الذي يلجأ إليه «عمار» ويتعامل مع خضار وحيد تربطه به علاقات تعود إلى زمن بعيد والشأن نفسه بالنسبة للجزار.السي عمار أكد في دردشة مع «النهار»، أن اقتناء لوازم البيت لابدّ وأن تكون من نفس المكان الذي يقتني منه المواطن لوازمه، يتبادل أطراف الحديث مع المواطن من دون أية بروتوكولات، وبعيدا عن لوازم البيت فإنه على ما يبدو فهو مخلص لكافة الأشخاص الذين تربطهم به علاقات تعامل يومي، حيث أنه حتى الحلاق الذي يمتلك محلا بمحاذاة مسجد اسطاوالي فهو على علاقة به تعود إلى سنوات اعتلائه منصب وزير، رفض الكشف عن اسمه ودعانا إلى التقرّب من الحلاق حتى يسرد لنا أيامه مع عمار غول.الوزير، يرفض أن يكون وزيرا عندما يكون مع المواطن وينسى أو يتناسى تماما حجم الفارق الموجود بينه وبين المواطن وحتى أبناؤه يمنعهم من التلفظ أمام زملائهم في الجامعة بأنهم أبناء الوزير الأكثر شهرة لدى الشعب.

هكذا أرعب وزير المجاهدين أمين عام الحكومة في سوق الشراڤة

شريف عباس، وزير المجاهدين لا يحتفظ بذكرياته فقط إبان الثورة التحريرية، وإنما يحتفظ بذكريات جميلة في سوقي اسطاوالي والشراڤة، هذا الأخير الذي تمكن فيه ذات يوم من «اصطياد» الأمين العام للحكومة أحمد النوي وهو يتجوّل من خضار إلى آخر، حيث سبّب له هلعا بعدما تنكّر شريف عباس في زي رياضي وقبعة رياضية ونظارات شمسية واقترب منه بخطوات متثاقلة ليلامس ظهره من الخلف ويتلفظ باسم النوي، هذا الأخير لم يصدّق المشهد وراح يردّ بعبارات «…؟؟لم يكشف عنها الوزير.شريف عباس، يلبي حاجيات البيت ليس فقط من سوق الشراڤة، وإنما يتردّد أيضا على سوق اسطاوالي لا لشيء سوى من أجل معرفة بورصة الأسعار والتقرّب من بعض الباعة الذي يسوّقون أشياء تبدو غريبة بالنسبة له، خاصة وأن ثمنها زهيد ولا يتعدى 5 دنانير، ويدخل معهم في نقاشات من أجل التعرّف عن «الشيء».بعيدا عن الشأن الحكومي وخارج أسوار أسواق اسطاوالي والشراڤة، مازال الوزير يحتفظ بإحدى الذكريات اكتشف من خلالها عفوية المواطنين، خاصة يوم طالبه أحد الشباب أثناء تقرّبه من شريف عباس بمجرد معرفته أنه وزير المجاهدين ليطالبه مباشرة برقم هاتفه النقال حتى يسوّي وضعية والده، غير أن الوزير رفض منح الرقم وطالب الشاب بالتقرّب من الوزارة حتى تسوّى وضعيته ليقابل مطلب الوزير بالرفض.وزير المجاهدين سرد حتى ذكرياته مع أحد باعة الألبسة الرجالية بمدينة اسطاوالي، يوم استفساره عن سعر أحد الأقمصة والذي كان بـ90 دينارا فقط، ليتفاجأ الوزير برد البائع وهو يقترح عليه إمكانية تخفيض السعر إذا كان باهضا، مما جعل الوزير يردّ عليه بابتسامة عريضة ويؤكد «السعر زهيد بالنسبة لي لأني أشغل وزيرا للمجاهدين».

بوضياف يوكل وزارة الداخلية مهمة التسوّق في الشراڤة واسطاوالي

عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على ما يبدو فإنه يرغب في المحافظة على صحته والاهتمام بقطاع الصحة فقط، بعدما رمى الكرة بين أيدي الزوجة وتوكيلها مهمة تلبية حاجيات المنزل وبالتحديد من سوقي الشراڤة واسطاوالي.تعيين بوضياف في منصب وزير للصحة جعله مضطرا إلى تعيين عقيلته في منصب وزيرة للتسوق مع الاعتماد على خدمات السائق لأنه لا الوزير ولا الزوجة الكريمة في إمكانهما التجوّل في شوارع وأزقة العاصمة بمفردهما خوفا من التيهان..!

لعمامرة يعرف لافريك زنڤة زنڤة.. سوڤ سوڤ ويتيه في أسواق العاصمة

الاستثناء في حكومة سلال صنعه الوافد الجديد لوزارة الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الذي ربما اعتاد على أسواق إفريقيا بحكم المنصب الذي كان يشغله في الاتحاد الإفريقي لأنه أكد وبصريح العبارة جهله شوارع وأزقة العاصمة، الأمر الذي جعله يحتكم إلى زميله في الحكومة عبد المالك بوضياف من أجل تقديم يد المساعدة عند حاجة عائلة لعمامرة إلى التسوق، وبالتالي فإن لعمامرة تنطبق عليه مقولة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي «رمطان يعرف لافريك زنڤة زنڤة..سوڤ سوڤ ويجهل العاصمة زنڤة زنڤة..سوڤ سوڤ».

النوري «وزير الفلاحين».. لا يثق في منتوجات الفلاحين

عبد الوهاب النوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على الرغم من المنصب الذي يشغله والذي يتحكم من خلاله في كافة أسواق الخضر والفواكه الموزعة عبر التراب الوطني، إلا أنه لا يثق في الأشخاص المنتمين إلى قطاعه «الفلاحين»، ويفضّل التنقل شخصيا إلى سوق اسطاوالي، من أجل معرفة بورصة الأسعار ونوعية الخضر التي تباع للمواطن، حيث يرفض كل محاولات الغش ويعطي الأولوية لمنتوج بلادي سواء تعلّق الأمر بالخضر والفواكه أو بالملابس أو حتى بالتجهيزات المنزلية.

وزير الصيد البحري الرويبة.. وتحلى الحياة

سيد أحمد فروخي، وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، لا يعترف بسوق اسطاوالي ولا هم يحزنون.. يعترف فقط بسوق الرويبة لأنه ابن المنطقة التي ولد بها ذات يوم وترعرع فيها، يقولها وهو مفتخر «ندور فالرويبة ونهدر ونستقهوى مع أولاد حومتي.سيد أحمد يؤكد على أن التسوّق في السوق التي اعتاد عليها منذ الصغر أحسن من السوق التي يحاول اللجوء عليها وهو كبير في السن، وحتى الحلاق فإن الوزير يفضل قص شعره لدى حلاق «الحومة» لأنه في حال الإقالة من المنصب فإن العودة إلى الرويبة أحسن من «الهربة» إلى الغربة، فيا ترى ما سرّ العلاقة التي تربط الوزير وشعار إحدى الشركات المختصة في إنتاج العصائر الرويبة.. وتحلى الحياة!.

الغازي «وزير الخدمة العمومية».. يعجز عن خدمة نفسه

محمد الغازي، الوزير المكلف بإصلاح الخدمة العمومية، على ما يبدو فإن الوزير عاجز حتى عن تقديم خدمة لنفسه مادام أنه يقف مكتوف الأيدي وينتظر متى «ينزل عليه صاحب شبيك لبيك.. واش تطلب يالغازي يكون بين يديك».. حتى يطلب منه خدمة خاصة تتمثل في توفير مرشد يساعده على التجوّل بين شوارع وأزقة العاصمة، لأن الوزير وعلى الرغم من مرور أزيد من شهر على ترقيته من منصب والتيٍ لعنابة إلى مكلف بإصلاح الخدمة العمومية لدى الوزارة الأولى، مازال عاجزا عن خدمة نفسه فم بالك بتقديم خدمة لـ40 مليون نسمة !؟.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/cHMPD
إعــــلانات
إعــــلانات