نتائج الماستر تحوّل جامعات الجزائر إلى فوضى
الكناس: انتفاضة طلبة الماستر دليل على إخفاق نظام «آل آم دي »
خلقت قوائم النتائج المفرج عنها بخصوص الماستر على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية، حالة من الفوضى واضطرابات ساهمت في تجميد الدراسة وتأجيلها إلى إشعار آخر، في وقت تلتزم الوزارة الوصية الصمت رافضة معالجة الطعون وإعادة النظر في النتائج.تعيش مختلف المؤسسات الجامعية على غرار جامعة الجزائر 1، جامعة الجزائر 3، جيجل، تيزي وزو وبجاية، حالة من الغليان والفوضى، أين قام الطلبة بغلق كل البوابات الرئيسية والفرعية للجامعات، على غرار ما حصل في كلية الحقوق ببن عكنون. وقد عرفت الجامعة المركزية، أمس، فوضى عارمة بسبب احتجاج طلبة الماستر ممن لم تضم قائمة الناجحين أسماءهم، بالرغم من أن إدارة الجامعة أكدت أن عدد المناصب البيداغوجية محدد، ولا يمكن لكل الحاصلين على الليسانس الدخول إلى الماستر. من جهة أخرى، تواصل، أمس لليوم الثالث على التوالي، إضراب طلبة كلية العلوم الإدارية والقانونية في بن عكنون، حيث استمر توقف الدراسة احتجاجا على عدم فتح مسابقة الماستر لحوالي 1265 طالب، وقد قام المحتجون بغلق قاعات المحاضرات والمكتبات بالسلاسل، مانعين دخول أي شخص إليها، كما رفعوا شعارات منددة بالإقصاء مهددين في ذات الوقت بتصعيد الاحتجاج في حال استمرار الأوضاع على حالها.وقال طلبة كلية الحقوق المتخرجين حديثا في التصريح الذي خصوا به «النهار»، إن مطلبهم الوحيد هو فتح مجال الماستر للجميع ومواصلة الدراسة، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن قرار الإضراب الذي لقي صدى في أوساط الطلبة بالنظر لشرعية مطالبهم على حد قولهم. وحسب، عبد المالك رحماني، رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي «الكناس»، فإن هذه الإضرابات تؤكد الإخفاق الذي يعرفه نظام «آل.آم.دي»، خاصة في التخصصات الأدبية على غرار العلوم الإنسانية والإعلام والقانون، باعتبار أن عدد الطلبة في هذه التخصصات يعد أكبر من عدد الطلبة في التخصصات العلمية. وأكد رحماني في الحديث الذي خص به «النهار»، أمس، أن هذا الانسداد الحاصل في المؤسسات الجامعية بسبب نتائج الماستر، راجع إلى عدم ثقة الطالب في الإدارة بالرغم من أنه من غير المعقول إدراج كل الطلبة المتحصلين على الليسانس في الماستر، وهذه هي النقطة السوداء التي وقع فيها نظام «آل.آم.دي». من جهة أخرى، قال المتحدث إن هذا النظام نجح في العديد من التخصصات العلمية على غرار الإلكترونيك والمجال الصناعي والتقني، عكس التخصصات الأخرى التي تضم عددا كبيرا من الطلبة لا يمكن للمقاعد البيداغوجية المخصصة للماسر استيعابهم. وقال رحماني إن الأساتذة الجامعيين توقعوا منذ سنوات الوصول إلى هذا المستوى، بسبب عدم وجود منظومة تكوينية تعمل على التكوين في كل من قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهني.