إعــــلانات

شرطي بمطار الجزائر متهم بتقاضي رشوة لمساعدة سوريين على تهريب 11 ألف دولار أمريكي

شرطي بمطار الجزائر متهم بتقاضي رشوة لمساعدة سوريين على تهريب 11 ألف دولار أمريكي

اكتشاف   خيوط الفضيحة جاء بعد شكوى من المتهم السوري الذي شعر بأنه سيقع ضحية نصب

 تورّط شرطي يعمل ضمن شرطة الحدود على مستوى المطار الدولي هواري بومدين  بالجزائر العاصمة منذ 2008 يدعى «ز.سمير» منحدر من ولاية سعيدة موجود رهن الحبس المؤقت، في تهمة سوء استغلال الوظيفة والحصول على «مزية غير مستحقة» منحها له رعيتان سوريان يدعيان على التوالي «م.محمد «و»علاء،ج» أحدهما خياط، متهمان بنفس الملف وهو جرم منح موظف «مزية غير مستحقة» مقابل خدمة خارج الأطر القانونية لتهريب مبلغ يزيد عن 11 ألف دولار أمريكي. مناقشة الملف الذي دام أزيد من ساعتين من التحقيق والاستجواب الدقيق لقاضي الحكم، أول أمس الخميس، جاء فيه استناد إلى جلسة المحاكمة، أن الرعية السوري «م.محمد»، تعرّف على الشرطي منذ شهر خلال استقباله لأقاربه القادمين من لبنان إلى الجزائر، وأن المدة المسموح له فيها للإقامة بالتراب الوطني نفدت ولم يتبق منها سوى 5 أيام، على حد تصريح المتهم بالجلسة، والذي أخطر الشرطي بالأمر في حديث عرضي، أن هذا الأخير أخبره أن عقد إيجار يمكنه أن يحل مشكلته، وتبادلا في هذا الصدد أرقام الهواتف وعرض عليه الشرطي الاتصال به في حال احتاج المساعدة، وأنه فعلا اتصل به قبل أسبوع من عيد الاضحى، وأخبره أنه سيسافر وأن بحوزته مبلغا يقدر بـ6150 دولار أمريكي تفوق القيمة المسموح تمريرها عبر المكاتب الجمركية يود أخذها معه إلى سوريا، حيث وافق الشرطي على المساعدة مقابل 5 آلاف دج.وحسبما دار في المحاكمة، فإن الرعية السوري اجتمع بصديقه المتهم الثاني «علاء.ج» وأبلغه بما سيقوم به، مؤكدا له أنه يعرف شخصا سيساعده في تمرير المبلغ  سالف ذكره، وأنه لما علم بذلك قدم له مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي من أجل إضافتها إلى المبلغ الذي يحوز إليه وتهريبها معه مغتنما فرصة مساعدة الشرطي،  وعند بلوغ الأجل وهو اليوم الموعود المصادف لمطلع شهر نوفمبر 2013، كشفت التحقيقات أن الشرطي غاب بطريقة غير قانونية ومن دون مبرر عن منصبه بالعمل بالمطار، وعاد للعمل بعد ارتدائه للبدلة الرسمية، في نفس الوقت الذي دخل فيه الرعية السوري المطار استعدادا للسفر إلى تركيا، بعدما أكد السوري «م.محمد» أنه التقى يوم الوقائع الشرطي. أين سلمه مبلغ 11150 دولار أمريكي ومبلغا آخر يقدر بـ5 آلاف دج مقابل تمريره للمبلغ، مشيرا إلى أنه توجه بعد وصول موعد انطلاق الطائرة للمرحاض للالتقاء به، غير أنه وبعدما صعد على متن الطائرة عن طريق النفق، حاول الاتصال به إلا أن الشرطي تهرب من الرد عليه، مؤكدا أنه ارتاب لتعرضه للنصب والاحتيال من طرف الشرطي للاستيلاء على المبلغ المالي، ليتراجع في آخر دقيقة عن السفر، أين تقدم لمصالح الشرطة من أجل ترسيم الشكوى به، ليكتشف مخطط تهريب مبلغ يزيد عن 11 ألف دولار أمريكي إلى الخارج، والتي استطاعت الشرطة من كشف تفاصيلها من خلال التحريات، وكشفت وجود عدة اتصالات هاتفية بين المتهمين ولقاءات عبر كاميرات المراقبة. الشرطي «ز.سمير»، أنكر خلال استجوابه التهمة المنسوبة إليه، وبرر غيابه المؤقت عن العمل يوم الوقائع بذهابه في عطلة، مشيرا إلى أن «م.محمد» سرق مال صديقه. وأنه حاول تبرير ذلك بتوريطه، وقد تأسس أول أمس الوكيل القضائي للخزينة طرفا مدنيا، وطالب بتعويض بقيمة 100 ألف دج بالتضامن. ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذة ضد الشرطي مع مليون دج غرامة مالية، وعامين حبسا نافذة مع 100 ألف دج غرامة ضد السوريين.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/kyuN0