وزارة التكوين المهني تهدد 450 مركز بالغلق

17 ألف متربص مضطر إلى التحول لمراكز التكوين التابعة للدولة
هددت وزارة التكوين والتعليم المهنيين عشرات المؤسسات الناشطة في القطاع بالغلق، في حال عدم التزامها بالتعليمة الجديدة المتعلقة بتوسعة مساحة مقراتها، فضلا عن ضرورة التزامها باستقبال عدد معين من المتربصين، حيث أمهلت الوزارة هذه المدارس 30 يوما قبل تنفيذ القرار، وذلك إلى غاية 31 ديسمبر الجاري، بغرض إدخال بعض التعديلات الواردة في التعليمة الموجهة لهذه المؤسسات .راسل الأمين العام لوزارة التكوين المهني، مديري 450 مركز خاص للتكوين المهني، بغرض إعادة تهيئة هياكلها وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون، والتي تضمنها دفتر الشروط في شقه المتعلق بترخيص فتح المدارس الخاصة بالتكوين. وحسب المراسلة التي تحوز «النهار» على نسخة منها، فقد ألزمت الوزارة مراكز التكوين الخاصة بضرروة تأمين مراكزها، بأن تكون بعيدة عن التجمعات المعروفة بالجريمة والآفات الاجتماعية، وكذا العمل على توفير أعوان أمن يعملون على ضمان أمنها، ومن الشروط أيضا ما يتعلق بمدى تأثر البنايات بالتقلبات الجوية من أمطار وزلازل.كما شددت التعليمة على ضرورة استغلال هذه المدارس وفق العدد المعمول به من المتربصين، وهذا حسب درجة الاستعاب، مع التأكيد على تخصيص ما مساحته مترين مربع لكل متربصين اثنين على الأقل بالنسبة للمدارس التي تكون في مجال الإعلام الآلي والمحاسبة، وبالنسبة للمدارس المتخصصة في مجال الطبخ وصناعة الحلويات، فيجب أن تخصص 50 مترا مربعا لكل متربصين على الأقل، في حين تم اشتراط 100 متر مربع فيما يخص المدارس التي تختص في الحلاقة والتجميل.وفيما يتعلق بالمراحيض، فقد اشترطت الوزارة توفير مرحاض واحد لكل 20 متربصا من الإناث والذكور، وإذا وصل عدد المتربصين إلى 60 متربصا فيتوجب توفير 6 مراحيض على الأقل.كما اشترطت الوزارة ان تتوفر كل مؤسسة تكوين خاصة على بهو للاستقبال حتى ولو كانت المدرسة في شقة تتكون من 3 غرف، وأكد العديد من مسؤولي المؤسسات التكوينية الخاصة أن هذه الشروط لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، خاصة ما تعلق بتخصيص المساحات المذكورة في التعليمة. وأكد مسؤولو بعض المدارس الذين تحدثت إليهم «النهار»، أن الهدف من هذه التعليمة هو القضاء على نشاطهم، بالرغم من أنها تعيد تكوين المتربصين القادمين من المؤسسات العمومية بنسبة 17 من المائة، مؤكدين أن التعليمة جاءت من أجل فرملة عمل هذه المدارس. وحسب محدثي «النهار»، فإنه لا يمكن للمدارس التي ينشط بعضها منذ عشر سنوات تغيير استراتجيتها في الفترة الزمنية التي حددتها الوزارة، مؤكدين أن قرار الغلق سيتم لا محالة خلال الأيام القليلة القادمة.