مدير مخبر التصوف رئيسا لجامعة بوزريعة
احتجاجات وتنديد بالفوضى تميز عملية تنصيب الرئيس الجديد
وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد ميباركي، الاستقالة التي تقدم بها رئيس جامعة الجزائر 2 خنور صالح، حيث أشرف، أمس، الأمين العام للوزارة على تنصيب حميدي خميستي خلفا له، وسط احتجاجات وإضرابات عارمة منددة بالوضع الذي آلت إليه الجامعة .نصّب، أمس، صلاح الدين محمد صديق الأمين العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حميدي خميستي رئيسا لجامعة الجزائر 2، خلفا للرئيس السابق خنور صالح، الذي قدم استقالته قبل أسبوعين حسب ما أشارت إليه «النهار» في أعدادها السابقة، وهذا بعد تلقيه مكالمة هاتفية من قبل الوزير يطالبه بإظهار الفواتير الخاصة بإقامته على مستوى فندق دار ضياف في الشراڤة.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الوزير رفض الإمضاء على الإستقالة في حينها إلى غاية أمس، أين قام بتسليم المهام للرئيس الجديد وهو أستاذ جامعي يبلغ من العمر 63 سنة يشغل في نفس الوقت مدير مخبر التصوف، كما عمل خلال الفترة الممتدة بين 2003 و2009 كنائب رئيس جامعة الجزائر للبحث العلمي، كما شغل منصب رئيس جامعة الجزائر عندما أجرى حجار بعملية جراحية في الفترة الممتدة بين 2003 و2004. وقد أكد رئيس الجامعة الجديد خلال عملية التنصيب، «أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل إصلاح الجامعة والقضاء على المشاكل التي تتخبط بها.. وهذا من خلال فتح قنوات الحوار أمام الشركاء الإجتماعيين وكذا الطلبة والأساتذة». ومن جانبه، قال خنور صالح «إن مشاكل جامعة الجزائر 2 ليست بالأمور التي يمكن حلها في ظرف قياسي ..».وتزامنت عملية التنصيب مع احتجاجات لأساتذة قسم الفلسفة الذين رفعوا شعارات منددة بما أسموه بسياسة البيروقراطية التي تشهدها الجامعة، في الوقت الذي يتواصل إضراب قسمي اللغة الفرنسية والإنجليزية ليومه الخامس على التوالي.للإشارة فإن جامعة الجزائر 2 بوزريعة عرفت في ظرف 8 أشهر فقط تغييرين من عمادة الجامعة، بسبب المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها خاصة ما تعلق بالجانب الأمني وعدم وضع إطار محدد يتم من خلاله تنظيم الامتحانات في قسم اللغات، وكذا حالة التسيب التي تعرفها العديد من الأقسام، ما انجر عنه تأخير عملية الدراسة، حيث أن بعض التخصصات لم تشرع إلى اليوم في إلقاء المحاضرات والأعمال الموجهة على غرار قسمي اللغة الفرنسية والإنجليزية.