أعوان «موطار» لمنع بناء «برارك» جديدة في العاصمة
- عمليات الترحيل ستجري خلال أيام نهاية الأسبوع –والي العاصمة يأمر بالتنسيق بين مسؤولي بلديات الجزائر لإيجاد صيغ لمعالجة مشكل نقص العقار
ستستفيد البلديات التي تعاني من مشاكل في تخصيص العقار لإنجاز المشاريع السكنية، من مساحات في بلديات مجاورة، حيث تمنح البلدية ميزانية لإنجاز مساكن إلى بلدية أخرى تملك مساحة عقارية من أجل إنجاز مشاريع سكنية عليها، على أن تتقاسمان «الكوطة» الخاصة بالسكن. كشفت مصادر مسؤولة بمبنى زيغود يوسف لـ«النهار»، عن اجتماع عقده مدير السكن بالعاصمة، ممثلا عن والي الجزائر عبد القادر زوخ، مع رؤساء أزيد من 15 بلدية بالعاصمة يوم الأربعاء الفارط، للنظر في إمكانية الشروع قريبا في انطلاق في بناء مشاريع سكنية جديدة، والتي ستمكّن كافة البلديات حسب القانون الداخلي من الاستفادة من آلاف الوحدات السكنية، حيث سيتم الاتفاق على مشاريع بين البلديات التي تعاني عجزا في الإمكانات المادية والتي تتوفّر على أوعية عقارية مع البلديات التي تعاني من مشكل العقار، وتتوفّر على الأموال، ومنحها نسبة مؤوية من المشاريع السكنية التي سيتم إطلاقها قريبا.وأشارت مصادر «النهار»، إلى أن والي العاصمة قام بتوجيه تعليمات صارمة لرؤساء المجالس الشعبية من أجل تحضير البطاقات التقنية الخاصة بكل بلدية والتي ستمكن من إجراء اتصالات بين المجالس الشعبية البلدية لـ57 بلدية، من أجل التنسيق فيما بينها لاستغلال الأوعية العقارية الموجودة بالبلديات الفقيرة من الناحية المادية والبلديات التي تملك أغلفة مالية «معتبرة» للاستثمار في العقار، شريطة التنازل للبلدية المانحة للعقار على نسبة من المساكن، تُحدّد حسب طبيعة الكثافة السكانية لكل بلدية ومساحة الوعاء العقاري الممنوح.وفي سياق مغاير، حاصر أول أمس، بعض المواطنين موكب والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، أثناء زيارة عمل وتفقّد قادته إلى بلديات المرادية، المدنية، سيدي امحمد والجزائر الوسطى، مما استدعى تدخل وتعزيز قوات أمن إضافية لمنع حدوث أية انزلاقات خطيرة، وطالب المحتجّون بحقهم في السكن والشغل، من جهته فضّل المسؤول الأول عن ولاية العاصمة الاستماع لانشغالات المواطنين التي تمحورت أغلبها على تحسين الخدمة العمومية، وهاجس السكن، وأكد والي الجزائر العاصمة عزمه على تحسين الخدمات العمومية، ولاسيما ما يخص حصول المواطن على وثائق الحالة المدنية وذلك للمساهمة في محاربة البيروقراطية، موضحا أن هدف الزيارات الميدانية هو تقييم مستوى الخدمة العمومية ببلديات مقاطعة سيدي أمحمد، والوقوف على الانشغالات من أجل معالجتها وتوفير كل الإمكانات لتسهيل عمليات حصول المواطن على وثائق الحالة المدنية.وأعلن عبد القادر زوخ، أن مصالحه تسعى إلى برمجة عملية ترحيل واحدة على الأقل بالعاصمة كل شهر خلال أيام نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن الإحصائيات والمعطيات المتوفرة لدى ولاية الجزائر تشير إلى إمكانية إسكان جميع المواطنين بالعاصمة.وقد تلقى الأميار منذ أسبوع، تعليمة صادرة من والي ولاية العاصمة تلزمهم فيها بتوظيف أعوان يطلق عليهم «مساعدي الأحياء»، توكل لهم مهمة تبليغ أعوان الأمن وشرطة العمران عن حالات بناء الأكواخ أو البيوت القصديرية عبر كافة بلديات العاصمة، إلى جانب التبليغ عن حالات الرمي العشوائي للقمامة، حيث حمّل المسؤول الأولى بولاية العاصمة الأميار مسؤولية وجود أي كوخ جديد عبر المقاطعة التابعة له.