2.5 بليون شخص في العالم يحلمون بالذهاب إلى المرحاض
![2.5 بليون شخص في العالم يحلمون بالذهاب إلى المرحاض](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/alger_492305311.jpg?resize=800,460)
في العالم اليوم، يوجد نحو 2.5 بليون من البشر يحلمون بالذهاب إلى مرحاض يتوفر فيه على الأقل باب وأدوات تنظيف. هذه المعلومة الصادمة والمؤلمة في الوقت نفسه، دفعت بالأمانة العامة في الأمم المتحدة إلى تخصيص يوم عالمي للمرحاض حددته في 19 من نوفمبر من كل عام، بغية لفت أنظار العالم إلى مشكلة يعاني منها مئات الملايين من الناس حين يريدون قضاء حاجتهم. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، علق الجرس في كلمته التي خصصها لهذه المناسبة، حين تناول المشكلة بلغة الأرقام، قائلاً: “يموت طفل واحد قبل بلوغه سن الخامسة كل دقيقة، أي أكثر من 800 ألف سنوياً بسبب الإصابة بالإسهال، ويعاني آخرون من أعداد لا تحصى من الأمراض الخطيرة التي تخلف آثاراً طويلة الأمد على صحتهم ونموهم نتيجة تدني المرافق الصحية والنظافة وسوء الصرف الصحي”. مشيراً إلى أن “نحو بليونين و500 ألف شخص يحرمون من المرافق الصحية الكافية، فيما أكثر من بليون شخص يقضون حاجتهم في العراء، ما يتسبب سنوياً بآلاف الوفيات التي يمكن إيقافها”. وأوضح بان أنه “حين نعمل سوياً ونعلم الناس بأهمية وجود مراحيض وصرف صحي، فإن بإمكاننا تطوير الصحة لأكثر من ثلث سكان العالم، وهذا هو الهدف من يوم المرحاض العالمي، الذي سيسلط الضوء على أهمية المرافق الصحية بالنسبة لصحة الإنسان والبيئة، وضرورتها للتنمية المستدامة والكرامة”، كاشفاً عن قرب “إطلاق حملة تهدف إلى القضاء على ظاهرة قضاء الحاجة في الأماكن العامة في عام 2025”. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “تدني خدمات المياه والمرافق الصحية يكلف البلدان النامية نحو 260 بليون دولار سنويا، وأن أي دولار يستثمر في هذا المجال يمكن أن يعود بخمسة أضعاف قيمته من خلال إبقاء الناس أصحاء ومنتجين”، مؤكداً أن “الطريق مازال طويلا لتحقيق الغاية الواردة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثلة في خفض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على المرافق الصحية الكافية إلى النصف بحلول نهاية عام 2015.