مستشفى عين التوتة يرفض علاج طفل بسبب بدانته في باتنة
في حادثة تعد الأولى من نوعها عبر الوطن، رفض أول أمس، قسم الأطفال بمستشفى عين التوتة علاج الطفل عبد الجليل بوهنتالة المولود في 18 أوت 1999 والمصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي، مع الأمر بتحويله إلى قسم الرجال رغم أن عمره 14 سنة و4 أشهر، وعندما استفسر الوالد عن السبب أخبره الأطباء أن ابنه بدين ولا تبدوا على ملامحه، أنه طفل ذو 14 سنة، ليصاب الوالد بصدمة ثانية لما رفض قسم الرجال قبول الطفل المريض، واشترط وثيقة تثبت أنّ عمره بلغ 15 سنة تحديدا، وأمام فشل كل محاولات الوالد في إيجاد سرير لابنه الذي تتدهور حالته الصحية في كل لحظة، وبعد قرار طبيبة يشوبه الكثير من الغموض والقاضي بمتابعة الطفل بفحص خارجي رغم أنّ حالته تتطلب المكوث في المستشفى تحت المتابعة الدقيقة، وأمام كل ذلك اتصل الوالد بـ» النهار» مناشدا وزير الصحة وكل الجهات المعنية، التدخل السريع لعلاج ابنه أولا، ثم فتح تحقيق مع كل المتورطين فيما وصفه بفضيحة جاءت ختاما لسلسلة معاناة استمرت منذ الخميس الفارط .وفي اتصالنا بمسؤول الإعلام على مستوى مستشفى عين التوتة، نفى علمه بالقضية وأكّد من جهة أخرى أن سن هذا الطفل يقضي بحتمية وضعه في قسم الأطفال لا في قسم الرجال، مضيفا أنّ قبول المرضى في القسمين يستند إلى العمر وليس الوزن أو الشكل، داعيا عائلة الطفل إلى التقرب من مصالح المستشفى التي قال في شأنها، أنها تحت تصرّف المواطن والمريض في كل الأوقات، تجدر الإشارة إلى أن المريض وإلى غاية مساء أمس، لم يتمكّن من الدخول لا إلى قسم الأطفال ولا إلى قسم الرجال وأن والده قد راسل كل الجهات المعنية للتدخل في هذه القضية.