تهمي: صور العنف الأخيرة في قسنطينة تسيء للكرة الجزائرية
ولا تشجع الفاعلين الاقتصاديين على الاستثمار في مجال كـرة القدم
كشف محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة، أن أعمال العنف والتخريب التي قام بها جمهور شباب قسنطينة عقب نهاية مباراة فريقهم أمام مولودية الجزائر، لحساب الجولة الرابعة عشر من الرابطة المحترفة الأولى، من شأنها أن تسيء لسمعة الكرة الجزائرية وتهدد نجاح الاحتراف في الجزائر، إذ ستبعد رجال الأعمال والمستثمرين عن الاستثمار في مجال كرة القدم. وقال الوزير على هامش اجتماعه برؤساء الأندية المحترفة أمس الأحد: «أتأسف كثيرا وأندد بمثل هذه الصور التي تسيء لكرة القدم الجزائرية، في الوقت الذي نعمل على ضمان السير الصحيح لتطبيق الاحتراف في البلاد»، مضيفا: «الدولة مستمرة في دعم ومساعدة الأندية المحترفة، لكن سيأتي وقت تتوقف فيه هذه المساعدات ليتم تعويضها بالاستثمارات الاقتصادية، التي لن تكون بأعمال عنف كهذه التي لا تشجع بتاتا الفاعلين الاقتصاديين على الاستثمار في مجال كرة القدم في الجزائر». كما أبدى المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة ارتياحه العميق من تراجع ظاهرة العنف في الملاعب بنسبة 30 % مقارنة بوقت سابق، مصرحا في هذا الصدد: «لقد انخفضت نسبة أعمال العنف في الملاعب بمعدل 30 % حسب تقارير رسمية، وأنا أدعو رؤساء ومسؤولي الأندية إلى العمل على القضاء التام على هذه الآفة من أجل مستقبل الاحتراف في الجزائر». هذا ونفى ذات المسؤول وجود أي تبرير لهذه المظاهر رغم بعض الأخطاء التحكيمية، قائلا: «لا وجود لأي مبرر لمثل هذه المظاهر والأعمال، فالمباريات تدور وتجرى في ظروف جيدة باستثناء بعض الأخطاء التحكيمية». تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الذي تم بين وزير الشباب والرياضة ورؤساء الأندية المحترفة أمس الأحد، عرف الإعلان عن انطلاق الأشغال رسميا في إنشاء 35 مركز تكوين لصالح الأندية المحترفة، كانت من المقرر الشروع بها سابقا، إلا أن أسبابا عديدة كانت وراء تأخر الأشغال بها أهمها مشاكل العقار التي تم حلها مؤخرا، حسب محمد تهمي دائما.