الـترخيــص لإنشاء شركـات طيران خـاصـة في الجـزائــر

الشروع رسميا في تحضير المراسيم التشريعية والتنظيمية بأوامر حكومية

 وافقت الحكومة وبشكل رسمي على منح تراخيص للقطاع الخاص للاستثمار في مجال الطيران المدني، بعدما كان القرار مجمدا لعدة سنوات بسبب فضيحة القرن أو ما يعرف بإمبراطورية «الخليفة» المنهارة، التي لم يتم وإلى حد الساعة محاكمة صاحبها عبد المومن رفيق خليفة .كشف عمار غول وزير النقل، في تصريح خص به «النهار»، عن تحضير الحكومة للمراسيم التنظيمية والتشريعية الخاصة بفتح المجال الجوي أمام المستثمرين الخواص، في انتظار صدور دفتر شروط منظم للمشروع والذي سيكون بصفة رسمية بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها شهر أفريل القادم، مؤكدا أن طرح هذا النوع من المشاريع كان خلال الجلسات الوطنية للنقل التي نظِمت يومي الثالث والرابع من شهر ديسمبر الجاري بقصر الأمم بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، وقد تم رفعه إلى الحكومة التي وافقت عليه وأعطت أوامر من أجل التحضير لإعداد مراسيم تنظيمية وأخرى تشريعية، استعدادا لتجسيد المشروع، وأكد الوزير على أن المستثمرين الخواص في مجال الطيران المدني في إمكانهم تنظيم رحلات دولية، شأنهم في ذلك شأن كبرى الشركات الدولية.وتأتي مثل هذه التصريحات، في وقت مازالت الحكومة الجزائرية عاجزة عن تسلّم عبد المومن خليفة، المتورط في واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي منذ اعتلاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم عام 1999، وإلى غاية اليوم، وهي القضية التي جرَّت أسماء وزراء وشخصيات بارزة إلى أروقة المحاكم.وكانت آخر تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، قد تمحورت حول إمكانية تسلّم العدالة الجزائرية لعبد المومن خليفة قبل تاريخ 31 ديسمبر، وأن محاكمته ستكون عادلة وفقا للإجراءات المنصوص عليها قانونا، وذلك بعد استنفاذ كل طرق الطعن التي تقدّم بها لدى القضاء البريطاني، حيث أعلنت وزارة الداخلية البريطانية مؤخرا عن قرارها بترحيل رجل الأعمال المطلوب من العدالة الجزائرية رفيق عبد المؤمن خليفة، الموقوف بالعاصمة لندن منذ 2007، إلى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية، فيما أبدى الوزير تخوّفه من تقدّم «الخليفة» بالطعن أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.