15 جريحا بعد مواجهات بين الدرك ومحتجين أغلقوا الطريق السيار في قسنطينة

 أقدم، صباح أمس، المئات من سكان منطقة المريج ببلدية الخروب بقطع الطريق السيار شرق غرب، ما أحدث اختناقا كبيرا في حركة المرور، دفع بسائقي مئات المركبات إلى تحويل مسارهم إلى اتجاهات أخرى، استعمل المحتجون في قطع الطريق الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، رافضين التحرك وفتح الطريق أمام مرتاديه إلى حين حضور السلطات المحلية من أجل رفع انشغالهم المتمثل أساسا في تأخر منح رخص بناء السكنات الريفية. وحسب ممثلين عن السكان، فإن الاحتجاجات شهدت مناوشات كبيرة بين بعض الشباب وعناصر من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين بلغ عددهم حسب التقديرات الأولية 15 مصابا، وعلم أنه تم تسجيل 3 إصابات في صفوف رجال الدرك أثناء محاولة فض الاحتجاج وفتح الطريق، وهو ما أسفر عن إطلاق حملة توقيفات شملت 16 محتجا إلى حين كتابة هذه الأسطر، كما بلغت حد تخريب عدة سيارات. وفي ذات السياق، طالب السكان بإيجاد مخرج لما أسموه بمشكل السكن الريفي بالمنطقة، فبعد أن تم منحهم المخططات لا زالوا ينتظرون منحهم تراخيص البناء التي لا تزال حسب المحتجين عالقة بمكتب الدراسات «سو»، وهو ما دفعهم للاحتجاج قبل أسبوع، أمام مقر ديوان والي قسنطينة، ثم تجديده أمس، بالقرب من التجمع السكني الإخوة براهمية المعروف محليا بـ «المريج  ».