أحمد الله على خروجي.. ووالدي وحده من وقف إلى جانبي في محنتي
جواز سفري منتهي الصلاحية وعودتي إلى الجزائر يمكن أن تكون الثلاثاء أو الأربعاء
ساعات فقط بعد خروجه من السجن المتواجد بمدينة أغادير في المغرب، خص الطفل إسلام خوالد «النهار» بحوار عبّر من خلاله عن نقمته على كل الذين أداروا ظهورهم له في محنته، وأكد أن الشيء الأساسي الذي سيقوم به عند بعدما تطأ قدماه الجزائر، هو العودة إلى مقاعد الدراسة التي حرم منها طيلة الموسم الماضي .
“النهار” كيف استقبلت خبر خروجك من السجن الذي قبعت فيه 9 أشهر كاملة ؟
إسلام :أحمد الله على هذا القرار الذي كنت أنتظره بفارغ الصبر، وأنا سعيد جدا لأني سأرى الجزائر التي افتقدتها طيلة أشهر، كما أنه في نفس الوقت سأشتاق للأصدقاء الذين يتواجدون معي في المركز والذين كونت معهم صداقة وطيدة محت كل التهم الباطلة التي كانت موجهة لي.
“النهار” كيف تمت عملية خروجك من المركز؟
إسلام: لا أعرف كل التفاصيل لكن الذي أؤكده أن «الدراسة» كانت الفاصل بيني وبين هذا السجن، حيث أن المحامي قدم طلبا إلى القاضي يطلب فيه ضرورة خروجي من السجن قصد استكمال دراستي، علما أني أدرس في السنة الثالثة متوسط.
“النهار” هل كنت تعلم بقرار الإفراج مسبقا؟
قرار الإفراج كنت أعلم به منذ الثلاثاء الماضي، إلا أنني لم أرد الإفصاح عنه نظرا لعدم استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بذلك والتي تكلف بها المحامي الذي قام والدي بتعيينه منذ إلصاق التهمة بي.
هذا يعني أن المحامي كان له الفضل في الإفراج عليك خاصة وأن فترة سجنك مازال فيها شهر كامل؟
لا أخفي عليك وأقولها صراحة أن الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبي في هاته المحنة التي حلت بي، هو والدي الذي لم يفارقني لا في المناسبات ولا في غيرها، إضافة إلى المحامي الذي رفض كل أشكال الشهرة وآمن بالقضية وسعى جاهدا من أجل إيجاد كل السبل التي على أساسها تم إطلاق سراحي.
هذا يعني أنك ناقم على السلطات الجزائرية خاصة القنصلية الجزائرية بالمغرب؟
لم يقف أحد إلى جانبي، وهذا يكفي لكي يفهم الجميع أن عائلتي فقط هي من ساندتني.
متى ترجع إلى الجزائر؟
لم يتم تحديد اليوم، خاصة بعد المشكل الذي وقعت فيه والمتمثل في انتهاء صلاحية جواز سفري، وبالتالي فإن الإجراءات الكفيلة بتجديده ستتطلب وقتا معينا، لكن على الأجدر سأصل إلى الجزائر هذا الثلاثاء.
قال لنا والدك إنك فقدت السمع في أذنك اليسرى هل هذا صحيح ؟
نعم أنا لا أسمع بها جيدا، وهذا بسبب تماطل الإمضاء على ملفي الطبي من قبل القنصلية الجزائرية بالمغرب، ما ساهم في تدهور صحتي نوعا ما لكن رغم هذا أقول «الحمد لله».
ما هو الشيء الذي لا تريد أن تنساه حصل معك في المغرب؟
أنا لا أريد نسيان اللحظات التي أثبت خلالها أنني مظلوم، وهذا من خلال ربط علاقات وطيدة مع أقراني على مستوى المركز الذين تأكدوا بأنه لا يمكنني أن ألطخ صورة بلدي بالصورة التي أرادوها.