سعد الحريري يؤكد أن مسار العدالة لن يتوقف ولا جدوى من محاولة تعطيله
أكد سعد الحريري نجل رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحرير اليوم الخميس أن “مسار العدالة لن يتوقف” ولا جدوى بعد اليوم من محاولة تعطيله. وصرح سعد الحريري عقب انطلاق جلسات المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال رفيق الحريري اليوم في لاهاي قوله أن “حماية المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والإصرار على عدم تسليمهم إلى العدالة هو جريمة مضافة إلى الجريمة الأساسية الكبرى”. واعتبر أن “جريمة اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري ورفاقه وجرائم الاغتيال السياسي التي شهدها لبنان أسهمت في تخريب الحياة الوطنية في بلادنا وبقيت لسنوات طويلة مجهولة الفاعلين والمخططين والمنفذين إلى أن أدت إرادة اللبنانيين إلى اتخاذ المجتمع الدولي قرارا تاريخيا بوضع اليد على التحقيق فيها وسوق المتهمين إلى العدالة الدولية”. وأضاف سعد الحريري “سيبقى طلب العدالة لا الثأر وطلب القصاص لا الانتقام في قاموسنا والرد على العنف لا يمكن أن يكون بالعنف بل بمزيد من التمسك بإنسانية الإنسان بالقانون وبالعدالة”. ووصف يوم انطلاق المحكمة بانه “يوم تاريخي بامتياز”. وكانت قد انطلقت اليوم بمدينة لاهاي جلسات المحاكمة الدولية الخاصة بلبنان لمقاضاة المتهمين بإغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري و22 من رفاقه سنة 2005. وعقدت هذه المحكمة الدولية في ضواحي لاهاي بعد مرور5 سنوات على إنشائها وبعد 9 سنوات على الانفجار الضخم الذي هز بيروت وأودي بحياة الحريري وساهم بإخراج الجيش السوري من لبنان وكذلك بعد حوالي 3 سنوات من الصراع الدائر في سوريا. وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان مذكرات توقيف غيابية بحق أربعة عناصر من (حزب الله) لتورطهم في اغتيال الحريري وهم مصطفى بدر الدين (52 عاما) وسليم عياش(50 عاما) وحسين عنسي (39 عاما) وأسعد صبرا (37 عاما). ووجهت أصابع الاتهام بالمشاركة في قتل الحريري إلى عنصر خامس يدعى حسن حبيب مرعي (48 عاما) وأدانت المحكمة المتهمين الأربعة بقتل الحريري ب 9 تهم ومنها التخطيط لارتكاب عملية ارهابية والشروع في القتل. يذكر أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان انشئت بناء على طلب الحكومة اللبنانية بقرار من مجلس الامن الدولي حمل رقم 1757 في عام 2007 وبدأت عملها في الاول من مارس 2009.