حليلوزيتش يفــرض منطقـه على «الفاف» ويكـسب أول المعـارك مـع روراوة
فرض الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش منطقه على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها محمد روراوة، بعد أن خضعت لمطالبه ووافقت على بقائه في منصبه لقيادته «الخضر» خلال نهائيات كأس العالم، رغم أنه رفض التجديد على عقده الذي ينتهي مع نهاية شهر جويلية القادم، كاسبا بذلك أول معاركه مع روراوة، وهو ما جعل «الفاف» ترضخ لكلامه لإنهاء الحرب الكلامية التي اندلعت بين البوسني والرجل الأول في الاتحادية، والتي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية وحتى الأجنبية، وهو الأمر الذي جعل روراوة يضع حدا لهذه القضية بعد أن قرر الاحتفاظ بمدربه إلى غاية نهاية مونديال البرازيل، وفقا للعقد الذي يربطه، رغم عدم تجديده، تيقنا منه أن الوضع خرج من سيطرته بعد أن كسب حليلوزتش أول المعارك بينهما، مما دفعه إلى الإسراع لتلطيف الأجواء وإخماد فتيل النار، كون القضية أخذت منعرجا خطيرا وإنهاؤها بات أكثر من ضروري قبل الشروع في التحضيرات تحسبا للمشاركة في كأس العالم، على اعتبار التصريحات التي راجت مؤخرا من الطرفين من شأنها أن تنعكس سلبا على التشكيلة الوطنية واستقرارها قبل الموعد الهام، خاصة في ظل إصرار حليلوزتش وتأكيده على عدم الإنصات لأوامر روراوة الذي منحه مهلة حتى نهاية الشهر الحالي للفصل نهائيا في قضية تمديد عقده لموسم إضافي، معتبرا ذلك ورقة استعملها الرجل الأول في «الفاف» كوسيلة ضغط عليه، وهو ما دفعه إلى فرض منطقه وتأجيل ذلك إلى غاية نهاية مونديال السامبا. ولعل أهم وأبرز ما جعل روراوة يخسر معركته مع البونسي، رغم أنه رفض سابقا الخضوع لمطالبه، هي تصريحات وزير الشباب والرياضية محمد تهمي الأخيرة والتي أكد فيها على ضرورة إنهاء الخلاف سريعا، مطالبا الطرفين بوضع مصلحة المنتخب في المقام الأول وترك الخلافات جانبا، خاصة وأن أي تغير خلال الفترة الراهنة من شأنه أن يمس باستقرار تشكيلة محاربي الصحراء، في وقت يعلق كل الجزائريين أمالهم على حصد نتائج إيجابية في الحدث الكروي العالمي وتسجيل مشاركة جيدة أفضل من سابقاتها.