الإفراج عن منتحل صفة ابن الجنرال توفيـق
انتحل صفة ابن الفريق محمد مدين وأطلق على نفسه اسم «وسيم مدين» بدل «عمر هندل»
كان يستعمل صوره مع شخصيات نافذة في الدولة بالإضافة إلى «جيروفار» للنصب والاحتيال
التقى بمستشار الرئيس الأمريكي ونصب على مواطنين ومسؤولين فضلا عن سفارات أجنبية
أنهى الابن المزيف للفريق، محمد مدين، المعروف بـ«توفيق» فترة سجنه بعدما حكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا بتهمة انتحال صفة والنصب والاحتيال.قضية متابعة الابن المزيف للفريق «توفيق» الرجل الأول في جهاز الاستعلامات، الذي يطلق على نفسه اسم «وسيم»، جاءت بعد العديد من الشكاوى التي تلقتها مصالح الأمن بخصوص عملية نصب واحتيال تعرضوا لها من طرف شاب يبلغ من العمر 23 سنة، يدّعي تارة أنه ابن الفريق «توفيق»، وأخرى أنه موظف في السفارة البريطانية بالجزائر. وبناء على المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الاستعلامات تحركت هذه الأخيرة من أجل توقيف المشتبه به الرئيسي، أين تم توقيفه وتبين أنه يدعى «عمر.هـ«، وحسب تصريحاته تبين أنه كان يدّعي أنه ابن الجنرال محمد مدين المدعو «توفيق»، وأنه كان يلتقي بمستشار الرئيس الأمريكي أوباما، والملحق العسكري بالسفارة الأمريكية. وكشفت عمليات التحري وكذا أقوال المتهم، أنه كان يحاول النصب والاحتيال على المواطنين، رجال الأعمال، السفارات الأجنبية بالجزائر وكذا بعض الشخصيات الوطنية، ومن بين الاعترافات التي أدلى بها المتهم أمام الضبطية القضائية، أنه التقى بالملحق الثقافي لسفارة أمريكا التي عرّفته بالملحق العسكري لدى السفارة، موضّحا بأنه زار 8 مرّات سفارة أمريكا، واعترف أيضا بملاقاته لمستشار الرئيس الأمريكي، لكن بصفته الحقيقية وليس بصفته ابن قائد المخابرات، وفي هذا الصدد، تحدث المتهم بأنه يحب كثيرا هذه الشخصية العسكرية -الفريق «توفيق»-، ويعرف أبناءه، وهو يفتخر بهذا الجنرال، معترفا بأنه مسبوق قضائيا في هذا الشأن في بومرداس. وكان الابن المزيف للفريق «توفيق»، يقدم صورا له مع شخصيات نافذة في الدولة كان يحتك بهم بشكل مباشر، وكذا بعض أبناء الشخصيات المعروفة، وهو ما جعله يستعمل هذه الصور في عمليات النصب والاحتيال. المتهم ولدى مثوله أمام العدالة وجّهت له تهمة انتحال صفة ابن جنرال في الجيش، وتهمة محاولة النصب في قضية انتحاله أيضا صفة موظف لدى السفارة البريطانية في الجزائر، ومحاولته النصب على بعض الأشخاص من أجل الحصول على تأشيرات إلى بريطانيا، واستعرضت القاضية مجموعة من الصور للمتهم وهو أمام سيارة لرئاسة الجمهورية، وكذا صور له أمام سيارة ابن جنرال متقاعد بـ’’الجيروفار’’.كما تم عرض صور للمتهم أمام العلم الأمريكي وكذا بالقرب من السفارة البريطانية، قام بنشرها على صفحة خاصة به على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» باسم ‘’وسيم ابن الجنرال’’، فيما نفى المتهم أن يكون قد قام بهذا التصرف، وقال إنه لم يتفطن لذلك إلا بعد 3 أيام من قرصنة صفحته على موقع الفايسبوك، وعن اعترافاته لدى الضبطية بانتحاله صفة ابن جنرال، قال بشأنها، إنه قام بالإمضاء فقط على تلك المحاضر دون أن يقرأها. وقد تم عرض المتهم أمام العدالة يوم 3 سبتمبر سنة 2012، وتم الحكم عليه في التاسع من سبتمبر من نفس السنة بـ 18 شهرا حبسا نافذا، قبل أن يطعن وكيل الجمهورية في الحكم المنطوق، ليتم استئناف المحاكمة والحكم على المدعو «وسيم» مرة أخرى بثلاث سنوات حبسا قضى نصفها قبل أن يتم إطلاق سراحه من سجن تيجلابين عن حسن السيرة والسلوك.