عسكري أمريكي متنكر بزي البدو الرحل على الحدود الجزائرية الليبية
أشارت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، الى تواجد قوات الكوماندوز الأمريكية على الحدود الليبية الجزائرية، والتي يرجح أن تكون قد تدخلت للقضاء على الجماعات ”الجهادية”، وهي خطوة تتناقض مع التزامات ليبيا مع الدول الحدودية معها، وتعهداتها للجزائر بالتنسيق بين البلدين في المجال الأمني في إطار حماية الحدود ووقف تدفق السلاح والإرهاب، خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الأراضي الليبية .وكشفت الصحيفة عن مصدر عسكري فرنسي، أن تدخل القوات الخاصة الأمريكية جنوب ليبيا يثير قلق فرنسا، مؤكدا أنه منذ نهاية العام الماضي، تتواجد عناصر من وحدات ”دلتا” متنكرة في زي البدو الرحل، مهمتها الأساسية أن تقوم بتدريب القوات الخاصة الليبية على مطاردة عناصر تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا على الحدود مع الجزائر، كاشفا عن مخاوف أمريكية من خطر تفكك جنوب ليبيا. وأضاف المصدر العسكري، أن الفرق المختلطة المتواجدة في جنوب ليبيا تم تعزيزها بطائرات دون طيار ووسائل استطلاع جوية، والتي تقوم بتحديد القوافل المشتبه بها في المنطقة. بينما تقوم عناصر قوات الكوماندوز الأمريكية بالاقتراب من الهدف على متن سيارات رباعية الدفع، وغالبا ما يترك الأمريكيون العناصر الليبية تتعامل معه. وتواجه الحكومة الليبية والقوات النظامية صعوبات كبيرة في السيطرة على الأوضاع بليبيا بعد أزيد من عامين على الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، وذلك على خلفية انتشار السلاح وظهور مليشيات مسلحة أضحت تسيطر على الحدود وتتعامل بشكل مباشر مع التنظيمات الإرهابية.