الجيش الجزائري خارج قائمة الجيوش التي نتجسّس عليها

 مستعدون لتقديم يد المساعدة من أجل تحرير الدبلوماسيين الجزائريين

 أفادت مصادر أمنية أمريكية رفيعة المستوى، مختصة في القطاع العملياتي، بأنه لم يسبق لها أن مارست التجسّس على الجيش الجزائري، كما أنه لا يوجد ضمن أجندتها القيام بذلك مستقبلا، لأن الجيش الجزائري -حسبها– غير موجود على قائمة الجيوش المرغوب في التجسّس عليها. وجاء هذا التصريح على لسان مصدر أمني مختص في القطاع العملياتي، مختص في الشؤون الأمنية لدول شمال إفريقيا، والذي حضر لقاءً نظِّم بمعهد بوينتر بولاية فلوريدا الأمريكية، شاركت فيه عدة إطارات سامية في المجال الأمني، حيث أكد في تصريح لـ«النهار»، أن القوات الأمريكية ليست لها أية رغبة في التجسّس على الجيش الجزائري في الوقت الحالي  .وفي ردّه على سؤال حول إمكانية وجود مبادرة للتعاون بين قوات الدفاع الأمريكية والجيش الجزائري، قال المتحدّث، أكيد هناك مشاريع للتعاون فيما بين الطرفين مستقبلا، إذ من المرتقب أن نقوم بتدريبات لفائدة أفراد الجيش الجزائري في مجالات مختلفة من أجل تحسين مستوى أدائه، والشأن نفسه لباقي الجيوش العربية الأخرى.وفيما يتعلّق بوجود إمكانية لدى القوات الأمنية الأمريكية لتقديم المساعدة لنظيرتها الجزائرية من أجل تحرير الدبلوماسين الجزائريين المحتجزين بمالي منذ قرابة السنتين، قالت مصادر أمنية أمريكية أخرى رفضت الإفصاح عن هويتها، إنها على أتم الاستعداد للقيام بذلك، كما أشارت إلى إمكانية إعطاء معلومات للسلطات الجزائرية بخصوص ذلك.وعلى الصعيد الدولي، وفيما يتعلّق بأهمّ التطوّرات الخاصة بالملف النووي الإيراني، أكد المشاركون على أهمية اعتماد لغة الحوار، لأنها أحسن من أية وسيلة أخرى قد تؤدي إلى تأزّم الوضع، كما شدّدوا على ضرورة التعامل بصرامة مع الملف، قبل اتخاذ أية إجراءات.