علي بن حاج يراسل الداخلية.. ويطالب بحق الترشّح للرئاسيات

مكتب الأمن بالداخلية أبلغ المسؤولين رغبتي في الترشح من دون جدوى
سأترشح حرّا ولست ممثلا للجبهة فلماذا تمنعونني؟
راسل الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بن حاج، وزير الداخلية والجماعات المحلية، وطالبه بإعطاء توضيحات مقنعة عن أسباب منع من سحب استمارات الترشح للرئاسيات القادمة، كما ناشد بن حاج الوزير إعطاءه جوابا قانونيا مقنعا عن سبب المنع والامتناع لاتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.وجاء في الرسالة التي وجّهها بن حاج إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أنه وانطلاقا من تمتّعه بالحقوق السياسية والمدنية، قصد مقر الوزارة مرتين بغية تسلّم استمارات الترشح لرئاسيات 17 أفريل، فلم يسمح له بالدخول، وكذا عدم تسلّم أوراق الترشح، على الرغم من أن مكتب الأمن قد أبلغ المعنيين بالأمر رغبته في الترشح، غير أن بلاغهم لم يحظَ بجواب مقنع وقانوني عن سبب المنع.وأوضح علي بن حاج، في الرسالة التي تحوز $ على نسخة منها، أنه لم يتلق جوابا قانونيا مقنعا عن سبب المنع والامتناع، ولاسيما أنه يتمتع بكامل حقوقه السياسية والمدنية التي تثبت العكس، بحكم قضائي واضح حسب الرسالة.وطالب بن حاج، الوزير، إعطاءه جواب قانونيا حول عدم السماح له بالترشح لرئاسيات 2014، حتى يتمكن على ضوء إجابات الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن له حقوقه السياسية والمدنية كمترشح حر.وكان بن حاج قد تظاهر داخل مقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ورفع شعارات مناوئة، بعد رفض منحه استمارة الترشح للمرة الثانية بحكم أن القانون لا يسمح له ذلك، حيث تقدم علي بن حاج إلى مقر الوزارة مرتين وحاول سحب استمار ة الترشح، ولكن من دون جدوى.وذكر الموقع الخاص بعلي بن حاج، أنه رفع لافتة احتجاج مكتوب عليها «اغتصاب الحقوق السياسية والمدنية جريمة»، و«فرنسا سمحت لمصالي الحاج بالترشّح وهو سجين سنة 1937»، وتعدّ هذه التصرّفات التي قام بها علي بن حاج مخالفة للقانون، خصوصا وأنها جاءت أمام مقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، قال في تصريح سابق، إن علي بن حاج، ليس له الحق في الترشح للرئاسيات المقبلة حتى بعد انقضاء العقوبة التي أبعدته عن ممارسة السياسة لمدة 10 سنوات، على اعتبار أنه محكوم عليه بالممنوعات العشر التي تحرّم الحقوق السياسة.