النواب الفرنسيون يوافقون على تمديد العملية العسكرية في افريقيا الوسطى
وافق نواب الجمعية الوطنية الفرنسية امس الثلاثاء على قرار لتمديد العملية العسكرية “سنغاريس” في إفريقيا الوسطى لمدة أربعة أشهر أخرى. و وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى في البرلمان)على تمديد البعثة العسكرية ب428 صوتا مقابل 14 لمشروع القرار المقدم من الحكومة. وقررت كل الكتل البرلمانية التصويت لتمديد هذا التدخل الذي بدأ في الخامس من شهر ديسمبر الماضي. ولم تخل جلسة المناقشة التي سبقت التصويت من التوتر وخصوصا بسبب عدد الجنود المشاركين (2000) إذ اعتبرت المعارضة أنه غير كاف محذرة من الانزلاق في النزاع في هذا البلد. وخلال الجلسة التي سبقت التصويت أقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت بأن الصعوبات ما تزال “كبيرة” في هذا البلد على الرغم من إحراز “تقدم حقيقي” منذ بدء التدخل الفرنسي. وأكد أن “انتخابات ستنظم بحلول فبراير 2015 وأن مراحل هامة قد تم اجتيازها” مشيرا إلى أن “هناك ضرورة ملحة كي يوفر المجتمع الدولي الوسائل الضرورية لاحترام هذا الجدول الزمني”. وتكلف البعثة العسكرية والتى تعتبر الثانية من نوعها في القارة السوداء تحت قيادة حزب الاشتراكيين الحاكم الخزينة الفرنسية 35 مليون يورو (48.13 مليون دولار أمريكي). وبحسب التعديلات الدستورية التى اجريت في عام 2008 لابد أن ينظر البرلمان في أمر أي بعثة عسكرية للقوات الفرنسية إذا زادت مدتها عن 4 أشهر. و يذكر ان افريقيا الوسطى تعرف انهيارا و اعمال عنف دينية منذ الاطاحة في مارس 2013 بالرئيس فرانسوا بوزيزي من طرف تحالف المتمردين سيليكا . و قد تم تنحية المتمردين من السلطة مع رحيل الرئيس الانتقالي ميشيل دجوتودياالذي اجبر على التنحي يوم 10 يناير المنصرم بضغط دولي. و لايزال بوزيزي الموجود في اوغندا يتمتع بالفعالية” و” يحاول تنظيم ميليشيات (ضد بالاكا) لصالحه حسب احد المصادر الدبلوماسية وفق ماذكر مصدر دبلوماسي.