“السناباست” تعلن العصيان مجددا وتلوّح بإضراب جديد

 السناباست” تعترف بأن تجميد الإضراب كان بسبب الانتخابات الرئاسية

 رفضت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «السناباست» تعويض الدروس الضائعة جراء الإضراب، ودعت الأساتذة إلى تجاوز قرار الوزارة، بعدما خصمت هذه الأخيرة من أجور الأساتذة كل أيام الإضراب، حيث لمحت النقابة إلى إمكانية العودة إلى خيار الاحتجاج ومقاطعة الإمتحانات والدروس في حال عدم صب هذه الأموال  .يتواصل مسلسل التهديدات والاحتجاجات في قطاع التربية، وبعد «الهدنة» التي وقعتها وزارة التربية مع النقابات عقب الإضراب الذي دخلت فيه وعدول النقابات عن الإضراب بسبب الموعد الإنتخابي الذي ينتظر الجزائر في 17 أفريل القادم، عادت مشاكل القطاع لتطفو من جديد، حيث تعمل «السناباست» على تحريض الأساتذة على رفض استدراك الدروس الضائعة.وجاء قرار النقابة عقب التعليمات التي وجهتها الوزارة لمديرياتها بخصوص الخصم من أجور الأساتذة المضربين، حيث اعتبرت النقابة حسب البيان الذي تحوز «النهار» نسخة منه، فإن هذا الإجراء انتقام واستفزاز وضرب للحقوق النقابية، من حيث عدم قانونيته وكذا في طريقة تطبيقه التي تعتبر منافية لكل المناشير والتعليمات المتعلقة بعملية الخصم، سواء بسبب الإضراب أو غيره من الأسباب، حيث يظهر جليا أن الوصاية في تخبط من أمرها ولا تدرك عواقب قراراتها.وحسب بيان النقابة، فإن اللقاء الأخير الذي جمعها مع إطارات المديرية العامة للوظيفة العمومية تحت إشراف الوزير لدى الوزير المكلف بالخدمة العمومية، لم تتلق منه أي ملموس، بل كانت مجرد وعود لم يتم تجسيدها لحد اليوم على أرض الواقع، كما أكدت أن المحضر المشترك جاء فيه التزام وزير الخدمة العمومية بعدم الخصم من رواتب المضربين مقابل تعويض الدروس الضائعة، وقالت النقابة إن الإضراب الأخير الذي دعت إليه كان شرعيا عكس ما روجت له وزارة التربية الوطنية التي أقرت بعدم شرعية الإضراب. وفي ذات السياق، طالبت النقابة الوزير لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية بالإلتزام بالوعود والتدخل بشكل استعجالي في مسألة الخصم من الرواتب، حيث أن الكثير من مديريات التربية للولايات طبقت الخصم من رواتب المضربين، الذي وصل إلى اقتطاع 16 يوما كاملا دفعة واحدة.