اكتشاف ساق فتاة مبتورة على مستوى علي منجلي في قسنطينة
اهتز مجددا سكان المدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، على وقع جريمة قتل أخرى لكنها هذه المرة أكثر غموضا وتعقيدا، إذ تتعلق بتصفية جسدية مأساوية انتهت فصولها بتقطيع الجثة بشكل مريع ورميها في أماكن لم يتم تحديدها بعد، ويجري البحث عنها منذ صباح أمس، عندما تم اكتشاف ساق مبتورة على مستوى الركبة تعود لفتاة، تخلّص منها مجهول أو مجهولون بإلقائها بالقرب من الحي الإداري الذي يضم مستشفى علي منجلي ومقر الأمن الحضري الأول والفرع البلدي .واستنادا إلى معطيات أكدتها مصادر متطابقة، فإن مصالح الأمن تلقت بلاغا من طرف أحد المواطنين يفيد بوجود رجل بشرية مرمية بالمكان المذكور، أين تم التنقل إليه رفقة مصالح الحماية المدينة، وبحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب إقليم الاختصاص، باشرت فرقة جنائية تضم عناصر من الشرطة العلمية تحرياتها وعاينت الموقع ونقلت بعض القرائن والعينات وآثار أحذية رياضية من شأنها أن توصل إلى تحديد هوية الجاني أو الجناة، كما تمت معاينة الساق قبل تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بن شريف لإخضاعها للتحاليل، وبدورها فرقة الأنياب سخّرت الكلاب المدربة من أجل البحث عن باقي أجزاء الجثة التي لم يتم العثور عليها بعد، كما لم يتم اكتشاف أي خيط من شأنه أن يفك لغز الجريمة، خصوصا وأن المدينة الجديدة مترامية الأطراف تضم المئات من الشقق الشاغرة وورشات البناء والأحياء السكنية غير المكتملة تحولت أغلبها إلى أوكار للجريمة ومختلف أشكال الرذيلة بات من الصعب جدا التحكم فيها ومراقبتها. وفيما تتواصل التحريات الموسعة، كشف مصدر أمني أن مختلف المراكز بما فيها مديرية الأمن الولائي، لم تستقبل أي بلاغ بخصوص اختطاف أو اختفاء فتيات، واستفيد بأنه قد تم توجيه برقيات إلى مديريات الأمن الولائية المجاورة من أجل التنسيق ومطابقة بلاغات الاختطاف والاختفاء المسجلة لديها من أجل تحديد هوية الضحية وبالمرة تأخذ التحريات اتجاها أكثر دقة لإماطة اللثام عن الجريمة الغامضة.