الجزائر لها فرصة لعرض إستراتيجيتها لتنمية قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال
ستعرض الجزائر خلال المؤتمر العالمي السادس لتنمية الاتصالات لعام 2014 بالإمارات العربية المتحدة الذي سينطلق يوم الاحد تحت شعار “النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة” إستراتيجيتها لتنمية قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وستقود وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة زهرة دردوري وفدا وزاريا هاما يضم مختلف الفاعلين والناشطين في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال في هذا المؤتمر المنظم من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات حسبما جاء اليوم الجمعة في بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن هذا المؤتمر الذي يدوم إلى غاية 10 أفريل المقبل سيشكل “فرصة للجزائر لإبراز الإستراتيجية التي انتهجتها في تنمية قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال و ذلك من خلال خمس مداخلات”. وستتمحور هذه المداخلات حول “تعزيز الثقة الرقمية وتهيئة المناخ المناسب لتبادل البيانات الاقتصادية إلكترونيا لصالح البلدان النامية ” وذلك لدعم بناء الثقة والأمن في الفضاء السيبراني. و ستتناول مداخلة أخرى “دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التأهب للكوارث والإنذار المبكر بحدوثها وعمليات الإنقاذ”.وحسب نفس المصدر فإن الاقتراح الذي تقدمت به الجزائر في هذا المجال “يعبر عن الأهمية الواجب إناطتها بدور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوقاية من الكوارث وإدارتها مع اعتماد تكنولوجيات جديدة للدعم والتعاون الإقليمي والدولي”. وتركز المداخلة الثالثة -يضيف البيان– على “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدارة المدن في البلدان النامية” باعتبارها “مسألة جديدة تقترح دراستها خلال فترة الدراسة الجديدة لمكتب تنمية الاتصالات في الفترة المقبلة 2014- 2018 لاسيما وأنه يشكل مجالا من المجالات ذات الأولوية للبلدان النامية حيث يلزم اعتماد نهج للتنمية المستدامة”. كما ستعرض الجزائر خلال أشغال المؤتمر مقترحا للدراسة يتعلق ب”صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات الاتصالات في خدمة السلامة على الطرقات بالبلدان النامية” وأشار البيان في هذا السياق أن هذا الموضوع “يعد واحدا من المجالات الهامة وذات الأولوية بالنسبة للبلدان النامية التي تعاني حاليا من حالة طوارئ في الصحة العامة نتيجة لارتفاع نسبة الوفيات وحالات الإعاقة التي تنجم عن حوادث المرور”. وسيقدم الوفد الجزائري أيضا مداخلة تتمحور حول “مساعدة البلدان النامية في تنفيذ برامج المطابقة وقابلية التشغيل البيني” سيتم من خلالها تحديد الاحتياجات الإقليمية للبلدان النامية إلى التطبيقات المعنية و ذلك بالتعاون الوثيق مع برنامج مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي وكذا وضع منهجية تعتمد لتنفيذ هذه المسألة و لاسيما جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بأفضل الممارسات المعمول بها حاليا.