رفقاء شهداء الثورة الجزائرية الذين استشهدوا في شهر مارس يشيدون بخصالهم و تضحياتهم من أجل الاستقلال

أشاد المجاهدان عبد الحفيظ أمقران ومحمد لمقاني رفيقا الشهداء الثلاثة العقيد لطفي وعميروش والعربي بن مهيدي الذين فقدتهم الثورة في شهر مارس بخصال هؤلاء وما قدموه للثورة المظفرة. وفي ندوة نظمتها الاثنين جمعية مشعل الشهيد تخليدا لذكرى استشهاد مجموعة من قادة الثورة خلال شهر مارس أكد المجاهد أمقران بأن هذا الشهر لايسمى بشهر “شهداء الثورة ” التي فقدت خلاله العديد من قادتها الذين فجروها فحسب بل يلقب كذلك ب”شهرالنصر”حيث تم خلاله الإتفاق مع العدو على وقف إطلاق النار في سنة 1962 تمهيدا للإستقلال. وبعد أن ذكر نفس المجاهد بعدة أسماء قادة الثورة الذين فقدتهم خلال هذا الشهر بين سنوات 1957 و1960 على سبيل المثال العربي بن مهيدي والعقيد سي الحواس وعميروش ولطفي أشار بالمناسبة إلى الذين توفوا بالسجون داخل وخارج الوطن وبمعاقل الثورة. وأشاد من جهة أخرى بصفات الشهيد العقيد عميروش بينها الروح الثورية وقوة الشخصية وقدرة التنظيم والتسيير والتشاور والشجاعة إلى غاية استشهاده في شهر مارس من سنة 1959 بضواحي بوسعادة. كما وصف الشهيد العربي بن مهيدي ب”الحكيم”وصاحب الموهبة في ضبط أمور الثورة وتنظيمها إلى غاية إعدامه من طرف العدو الفرنسي بين 3 و4 مارس 1957 بالعاصمة. وأكد المجاهد في نفس الإطار أن ثورة التحرير المظفرة “نجحت” في المحافظة على وحدة الشعب الجزائري وتراب الوطن وذلك بفضل الدور الذي لعبه قادتها وشهداؤها. ومن بين الشهداء الذين فقدتهم الثورة خلال شهر مارس أيضا والذين ذكر بهم المجاهد لمقاني هو رفيق دربه العقيد لطفي مشيدا بخصاله الحميدة وفطنته واستعداده لقيادة الثورة بمنطقة وهران والجنوب الغربي أين استشهد في 27 مارس 1960.