بـحـث في فائدة حـركـة “بـركات”
المتتبع للحراك السياسي والموجات الاحتجاجية، منذ بداية حمى الرئاسيات بالجزائر، يظهر له جليا نشاط أعضاء حركة «بركات»، المموّلة من طرف جهات أجنبية قصد زعزعة استقرار الجزائر، غير أنه وبمجرد الإعلان عن النتائج وفوز المترشح عبد العزيز بوتفليقة، إلا وغاب أعضاء الحركة وتوقفوا عن النشاط لانتظار مناسبات أخرى للعودة إلى «التخلاط» وتنفيذ مخططاتهم والأجندات الأجنبية لضرب الإستقرار .انطلق نشاط حركة «بركات»، لتنفيذ مخططهم في الجزائر بإيعاز من بعض رجال الأعمال الأجانب، تحرّكهم جهات سياسية تحاول جر الجزائر إلى ربيع عربي، وذلك بداية من جسر تليملي عندما حاول أعضاء هذه الحركة تعليق «كادنات» باسم الحب، قبل أن يتصدى لهم مواطنو حي تليملي الذين قاموا بطردهم ومنعهم من تعليق هذه الأقفال بالقرب من منازلهم. وبعد فشل مخطط الحركة، قامت بانتهاج طريقة جديدة لإثارة الفوضى في الجزائر، أين كان أول خروج لعناصر الحركة يوما بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة رابعة، لتتواصل بعدها خرجاتهم الاحتجاجية ووقفاتهم في ساحة البريد المركزي، التلفزيون الجزائري وبعض المؤسسات العمومية.وحاولت عناصر حركة «بركات»، خلال وقفاتها الاحتجاجية استمالة الصحافة الجزائرية والأجنبية، خاصة منها الفرنسية، على غرار «فرانس 24 وكنال+»، كما حاولت عناصر الحركة استفزاز عناصر الشرطة لدفعها إلى الاعتداء عليها لإظهار أن مصالح الشرطة والدرك تمارسان القمع لوقف المظاهرات السلمية، وهو ما لم تنسق وراءه المصالح الأمنية، أين قامت بتطويق المتظاهرين فقط وقامت بحماية المواطنين والممتلكات العمومية.وتوقف مباشرة نشاط حركة «بركات» وانسحبوا من الساحة مباشرة بعد شروع وزير الداخلية في إعطاء النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ليلة أول أمس، التي كانت تصب في خانة فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أين جمّد أعضاء الحركة نشاطهم بعد فشل مخططهم في زعزعة أمن واستقرار البلاد، على الرغم من أنهم حاولوا التحريض على اقتحام مكاتب الإقتراع وإثارة المشاكل إلى غاية آخر ساعات الاقتراع، وهو المخطط الذي لم يتبنه الشباب الجزائري، ليكون موعد الحركة مع «التخلاط»، ربما في مواعيد هامة أخرى تمر بها البلاد، على اعتبار أنها حركة تغتنم الفرص لإثارة الفوضى في البلاد.