إعــــلانات

تسجيل في حدود 600 حالة إصابة جديدة سنويا بمرض فقدان المناعة المكتسبة بالجزائر

بقلم وكالات
تسجيل في حدود 600 حالة إصابة جديدة سنويا بمرض فقدان المناعة المكتسبة بالجزائر

صرحت سامية عمراني مديرة فرعية بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات خلال لقاء جهوي حول ” ترقية الكشف عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة و القضاء على انتقاله من الأم إلى الطفل” نظم اليوم الثلاثاء بسطيف بأنه ” يسجل سنويا في حدود 600 حالة إصابة جديدة بمرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بالجزائر” . وأوضحت عمراني خلال أشغال هذا اللقاء الذي احتضنه المستشفى الجامعي عبد النور سعادنة بمشاركة أطباء و مختصين و قابلات و باحثين ممن لديهم علاقة مباشرة مع الأم و الطفل يمثلون 13 ولاية من شرق البلاد بأن الجزائر عازمة على تحقيق انخفاض وفيات الأطفال والأمهات الحوامل جراء الإصابة بهذا الفيروس. وحسب نفس المتحدثة فقد أصبح اليوم من الضروري “تغيير الذهنيات” و”كسر الطابوهات” بشأن هذا المرض الذي أضحى واقعا معاشا و كذا التصريح به من خلال توجه كل شخص لديه شك إلى مختلف المراكز الموضوعة عبر كل ولايات الوطن لتشخيصه مبكرا و التكفل السريع به في حالة التأكد من وجوده مع ضمان السرية التامة لهوية الحامل للفيروس. وباعتبار أن الأطفال ليسوا في منأى من خطر تنقل فيروس فقدان المناعة المكتسبة إليهم من طرف أمهاتهم خلال مراحل الحمل خاصة أن النساء معرضات لعوامل بيولوجية و فيزيولوجية و ضغوطات اجتماعية -تضيف المتحدثة- فإن الجزائر رفعت تحدي تأمل من خلاله الوصول إلى صفر ( 0) إصابة بهذا المرض في آفاق 2015 يعتمد بالدرجة الأولى على التحسيس و التوعية بضرورة الكشف المبكر. وتهدف هذه الاستراتيجية الوطنية إلى القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل و تقوم على تحليل الخبرة الجزائرية التي تسعى من خلالها إلى بلوغ نسبة 70بالمائة من التغطية الصحية و الحد بنسبة 90 بالمائة من عدد الإصابات لدى الأطفال و ذلك في آفاق 2015. من جهته اعتبر البروفيسور عبد المجيد لشهب رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي عبد النور سعادنة بسطيف أنه و بالرغم من الإمكانات “الضخمة” التي سخرتها الدولة منذ اكتشاف أول حالة إصابة بهذا الفيروس سنة 1985  إلا أن هذا المرض “لا يزال اليوم من الطابوهات و من الأمراض الغير مصرح بها “. وحسب البروفيسور لشهب فقد ارتفع عدد الإصابات بالجزائر بداء فقدان المناعة المكتسبة في الفترة الممتدة من 2001 إلى 2012 بنسبة 25 بالمائة قفز فيها عدد الحاملين للفيروس من 210 ألف إلى 280 ألف خلال نفس الفترة. كما أن التغطية الصحية لا تزال ضعيفة بحيث تقدر ب 15 بالمائة فقط. وأضاف نفس الأخصائي بأن معدل الإصابة لدى النساء الحوامل عبر العالم يقدر بإصابة واحدة في كل دقيقة ما يجعل من اكتشاف النساء الحوامل لهذا الفيروس من أجل التكفل بهن و منع انتقاله إلى الأولاد هدف “سامي” يمكن بلوغه بتكاثف جهود الجميع. ولبلوغ هذا الهدف يجب وضع عدة وسائل لاسيما إدماج العلاج الصحي للأم والطفل و تعزيز متابعة النساء الحوامل و الكشف المبكر عن المرض لدى الرضيع و تحسيس الشباب حول الكشف و تشجيع الحملات الوقائية  حسب ما أشار إليه البروفسيور لشهب الذي أضاف بأن القابلات و الأطباء المختصين في أمراض النساء و في طب الأطفال ‘يلعبون دورا أساسيا ” في هذه المهمة . وتهدف الورشات المقامة بالمناسبة و التي تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة انتقال داء فقدان المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل -حسب المنظمين- إلى “توسيع الاستفادة و تحسين نشاطات الكشف من أجل الحد من انتقال مرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) من الأم إلى الطفل و تحسين سير مراكز الكشف من خلال عرض تجارب الفاعلين في المجال و التطرق للمشاكل و الانشغالات المطروحة في الميدان.

رابط دائم : https://nhar.tv/SDvfM