هدم قسمي علم النفس والإجتماع بجامعة بوزريعة بسبب «الأميانت» قريبا
كشفت مصادر حسنة الإطلاع، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت هدم مبنى كليتي علم الإجتماع وعلم النفس بجامعة بوزريعة، خلال الأشهر القليلة القادمة بسبب التشققات العديدة التي ساهمت في ظهور مادة «الأميانت» المستغلة في بناء الأسقف، والتي أثرت كثيرا على صحة الأساتذة والتلاميذ .تسببت مادة الأميانت التي تم الإعتماد عليها كثيرا في بناء جامعة الجزائر 2 على مستوى قسمي علم الإجتماع واللغات على وجه الخصوص وكذا علم النفس، في إصابة العديد من الأساتذة والطلبة بأمراض وتعقيدات صحية كثيرة، على غرار السرطان نظرا لخطر هذه المادة على صحة الإنسان وحظر استغلالها حاليا في البنايات الجديدة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن العديد من الأساتذة والطلبة اشتكوا في العديد من المرات من الأمراض التي تصيبهم والتي تبين بعد التشخيص أنها بسبب استنشاق هذه المادة المحظورة دوليا نظرا للمخاطر العديدة التي تسببها والتي تؤدي إلى الموت بعد الإصابة بمرض السرطان الرئوي خاصة. ويأتي قرار الوزارة بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في 01 أكتوبر 2003 بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والعديد من القطاعات في شقه المتعلق بحماية العمال من أخطار استنشاق غبار الأمينات. هذا ويحوي قسم «أ» على ثلاث طوابق تتواجد في الطابق الأرضي الإدارة الخاصة بعلم الإجتماع، إضافة إلى مكتبة خاصة بالأساتذة،وبعض الأقسام تدرس فيها الدروس الموجهة الخاصة بتخصص علم الإجتماع. أما الطابق الأول فيحتوي على الأقسام الخاصة بتدريس كل من اللغتين الفرنسية والإنجليزية والشيء نفسه بالنسبة للطابق الثالث.أما قسم علم النفس «ب» فيوجد فيه 4 طوابق تدرس فيها تخصصات علم النفس والأرطوفونيا. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة بوزريعة كانت فيما سبق ثكنة عسكرية تم بناؤها عام 1832، حيث سمح للمترجم العسكري آنذاك بتلقين دروس في العربية لصالح الموظفين والعسكريين ولو أن مستوى تعليم اللغة كان ابتدائيا، وقد شكلت هذه الدروس النواة الأولى لمدرسة الآداب بالجزائر والتي تم تحويلها إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بموجب القانون المؤرخ في 30-12-1909.
خميسي حميدي رئيس جامعة الجزائر 2 لـ“النهار”: سنقوم بترميم الجامعة هذا الصيف.. لكن ليس بسبب الأميانت
قال، حميدي خميسي، رئيس جامعة الجزائر 2، إن قسمي علم النفس وعلم الإجتماع سيشهدان ترميمات واسعة من الداخل والخارج، حيث سيتم إعادة تهيئتهما بصورة جذرية خلال عطلة الصيف القادمة، كما أكد حميدي أن عملية الترميم التي تشهدها الجامعة ليست لها أية علاقة بمادة الأميانت التي لا توجد في ركن من أقسام الجامعة عكس ما يروج له .
